لقد أصبح الاستحمام، موضوعًا للنقاش حتى في هوليوود. في العام الماضي، أشار نجما السينما أشتون كوتشر وميلا كونيس إلى أن استحمامهما في المنزل لم يكن يوميًا.
تسبب هذا الإعلان في حالة من الجنون الإعلامي، حيث انكب مشاهير آخرون في وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية على الحديث حول اختياراتهم وأرائهم فيما يتعلق بالاستحمام، فضلا عن أنهم سخروا من النجمين اللذان كان عليهما شرح موقفهما، بحسب موقع “بوركوا دكتور” الفرنسي.
القضاء على الخلايا الميتة
لقد أطلق هذا السؤال العنان للمشاعر لأنه في الدول الغربية والمتقدمة، يعتبر الاستحمام كل يوم منتشرًا ومقبولًا اجتماعيًا. فالاستحمام، يزيل الخلايا الميتة والبكتيريا التي يمكن أن تسبب الطفح الجلدي ومشاكل الجلد.
في الوقت الحالي، أدت الأزمة الصحية إلى تفاقم مسألة نظافة أيدينا وغسلها بانتظام، الأمر الذي يساعد على تجنب الإصابة بأمراض معينة، وفقا لما ترجمته “وطن“.
لكن من الناحية الطبية، ليس من الضروري غسل الجسم كله بنفس القدر، لكن إذا كان من المفيد أن ينعش المرء نفسه كل يوم، فإن الأجزاء التي تفرز أكثر الرائحة مثل الإبطين والأعضاء التناسلية والقدمين، هي المناطق التي تقتضي منا الاستحمام مرة واحدة أو مرتين فقط في الأسبوع، وهذا أمر جيد ومقبول بالنسبة للأشخاص الذين يمارسون نشاطًا طبيعيًا.
الدفاع عن الجلد
في الواقع، قد يكون الإفراط في النظافة ضارًا بالصحة والغُسل الدائم في كثير من الأحيان، يمكن أن يخل بآليات الدفاع الطبيعية للبشرة. فالكثير من الماء والصابون (وخاصة المنتجات السامة الموجودة في مستحضرات التجميل المستخدمة في الاستحمام للجسم والشعر) يزيل الزيوت والدهون والبروتينات الطبيعية التي تحافظ على صحة الجلد وحمايته. وحتى الآفات الجلدية.
إن تأثير هذه المنتجات السامة مهم أيضًا على تلوث البيئة، علاوة على ذلك، فإن استخدام الكثير من المياه يمكن أن يؤدي في النهاية إلى استنفاد موارد المياه العذبة.
إذا كنت لا تستطيع الاستغناء عن الاستحمام اليومي، خاصةً لأن لديك وظيفة تتطلب جهدا بدنيا أو تعمل مع مواد خطرة أو تتلامس مع الحيوانات أو النباتات أو تلعب بشكل منتظم، فسيكون من الضروري بشكل مثالي تقليل الوقت الذي تقضيه في الحمام إلى 5 لمدة 10 دقائق كحد أقصى وعدم استخدام الماء الساخن جدًا لتجنب جفاف الجلد.
الاحتياجات تتغير
ولأن احتياجات النظافة تتغير طوال الحياة، فإن العمر عامل يجب مراعاته. وبالتالي، لا يحتاج الطفل إلى الاستحمام اليومي لكامل جسده، ولكن يوصى بالاستحمام إذا كان متسخًا وإذا بدأ في الحبو وأكل نظامًا غذائيًا متنوعًا.
بالنسبة للمراهقين، يوصى بالاستحمام يوميًا وإذا كان النشاط البدني مكثفًا. بالنسبة لكبار السن، قد يكون الغسل أكثر صعوبة. وفي حين أنه ليس من الضروري الاستحمام يوميًا، فإن الحفاظ على مستوى مناسب من النظافة أمر ضروري لصحتهم جسديًا وعقليًا.