اشتكى سكان النرويج من غزو سرطانات شبه جزيرة كامتشاتكا.
ووصف الصحفي، رافائيل راموس، في مقال نشره في صحيفة “لا فانغارديا” الإسبانية تلك القشريات بأنها “الجيش الأحمر الستاليني”.
يذكر أن العلماء السوفيت نقلوا تلك السرطانات البحرية في سبعينيات القرن الماضي من شبه جزيرة كامتشاتكا في أقصى شرق روسيا لتعيش في مياه ميناء مورمانسك وشبه جزيرة كولا في أقصى غرب روسيا. وذلك لإجراء تجربة على الثروة السمكية الوطنية.
لم تتمكن السرطانات من التكيف مع مياه تلك المنطقة فحسب بل وهاجرت إلى بحار النرويج، بما فيها جزر لوفوتن.
وأشار الصحفي إلى أن القشريات صارت تثير مشاكل كبيرة أمام الصيادين المحليين، إذ أنها تمزق شباكهم بمخالبها.
وشكا دعاة حماية البيئة، هم أيضا، من السرطانات البحرية الدخيلة، إذ أنهم يعتبرون أن المستعمرات الكبيرة من السرطانات تأكل بلح البحر والرخويات والعوالق وغيرها، ما يخل بتوازن النظام البيئي.
وقد قارن كاتب المقال غزو السرطانات باحتلال الألمان للنرويج إبان الحرب العالمية الثانية. وقال إن الغزو الألماني كان أقل ضررا من غزو عشرات الملايين من سرطانات كامتشاتكا التي يمكن مقارنتها بغزو “الجيش الأحمر الستاليني”.
المصدر: نوفوستي