يُواصل عالم الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس، متابعةَ آخر تطورات الحركات الزلزالية حول العالم، ونشر مؤخراً مقطع فيديو حذّر فيه من زلزال قوي سيضرب مناطقَ حول العالم، في السادس من إبريل/نيسان الجاري، حسب قوله.
فرانك هوغربيتس يُحذّر من زلزال قوي
وقال “هوغربيتس” خلال مقطع فيديو شاركه معهد الأبحاث لرصد الهندسة بين الأجرام السماوية ذات الصلة بالنشاط الزلزالي، SSGEOS -وهو المعهد الذي يرعى أبحاثه العلمية منذ فترة- عبر يوتيوب، إنّ الأسبوع الأول من إبريل/نيسان، والذي ينتهي باكتمال القمر في 6 من الشهر، سيكون حرجاً فيما يتعلق بالأنشطة الزلزالية.
وتابع “هوغربيتس” خلال حديثه أمام عدد من الرسوم البيانية التوضيحية، أنه خلال الأيام القادمة، وتحديداً يوم غد الاثنين 3 أبريل، سيكون كوكب الزهرة مقترناً مع كوكبي المريخ وزحل.
وأشار إلى أنّ ذلك الاقتران، سوف يتلاقى بعدها بأيام مع هندسة كوكبية حرجة مع اكتمال القمر في 6 أبريل، وهي اقتران القمر مع كوكب المشترى.
وتابع الباحث الهولندي أنه يجب مراقبة ومتابعة اقتران كوكبي عطارد والزهرة مع الشمس، بحذر كبير.
كما حدّد الفترة ما بين 4 إلى 6 أبريل، حيث يكتمل القمر بالتزامن مع تلك الاقترانات بأنها الفترة الأكثر حرجاً، على حدّ تعبيره.
وختم فرانك هوغربيتس حديثه في مقطع الفيديو الذي يعود لتاريخ 31 مارس/آذار المنقضي: “مع تلك الاقترانات ومع اكتمال القمر، نعرف ماذا يمكن أن يعني ذلك. هذا يعني أنشطة زلزالية قوية”.
إلى ذلك وفي تأكيد على ما تحدث عنه في أواخر مارس، أعاد هوغربيتس، تغريدة لـSSGEOS، بتاريخ أمس، السبت، تقول إنّ “هناك احتمال حدوث هزة أقوى خلال الـ24 ساعة القادمة، (أي اليوم، الأحد) على الأرجح منخفضة إلى متوسطة في مستوى 6 درجات على مقياس ريختر. والمناطق المرشحة تشمل منطقة البحر الكاريبي/ أميركا الوسطى”.

زلزال سوريا وتركيا في 6 فبراير
تُعيد توقعات عالم الزلازل الهولندي، حول الزلزال الكبير الذي من الممكن أن يضرب مناطق في جزر الكاريبي وأمريكا الوسطى في السادس من الشهر الجاري، ذكريات أليمة حول الزلزال المدمر الذي ضرب شمالي غرب سوريا وجنوبي تركيا في نفس التاريخ قبل شهرين فقط في السادس من فيفري شباط.
راح ما يزيد عن الـ50 ألف شخص ضحية ذلك الزلزال في الدولتين، ناهيك عن عشرات الآلاف من الجرحى ومئات المفقودين، ومليارات الدولارات من الخسائر المادية الفادحة.
اللافت أنّ هوغربيتس، كان قد توقّع حدوث ذلك الزلزال قبل حدوثه بثلاثة أيام. وذلك في تغريدة شاركها عبر حسابه الرسمي على تويتر.
لكنه حينذاك لم يكن يحظى بذات الشهرة (على الأقل لدى الجماهير العريضة عبر السوشيال ميديا) التي هو عليها اليوم.
اليوم، يتابع كثيرون حول العالم تحديثات العالم الهولندي فرانك هوغربيتس، حول الأنشطة الزلزالية بكل كثب ودقة، رغم أنها في بعض الأحيان تكون بعيدة عن الواقع أو تحمل بعضاً من المبالغة، وهي في النهاية -حتى إن بُنيت على معطيات دقيقة وعلمية- توقعات بلمسة عقل بشري.