في خطوة مبتكرة ومنتظرة بشدة، أطلق تطبيق واتساب، المملوك لشركة ميتا، ميزة جديدة تتيح للمستخدمين تعديل الرسائل التي أرسلوها خلال 15 دقيقة من إرسالها. وتهدف هذه الميزة إلى إعطاء المستخدمين المزيد من السيطرة على محادثاتهم وتصحيح الأخطاء الإملائية أو التعبيرية.
واتساب يتيح تعديل الرسائل
أعلن تطبيق المحادثة الأمريكي واتساب، إتاحة واحدة من ميزاته المنتظرة بشدة وهي القدرة على تعديل الرسائل، وقال تطبيق المراسلة المملوك لشركة ميتا، في تدوينة، الإثنين 22 مايو/أيار 2023: “حين ترتكب خطأ أو تغير رأيك ببساطة، يمكنك الآن تعديل رسائلك المرسلة على واتساب”.
IT’S HERE 📣 Message Editing is rolling out now.
You now get up to 15 minutes after sending a message to edit it. So you don’t have to worry if you duck it up 🦆 pic.twitter.com/JCWNzmXwVr
— WhatsApp (@WhatsApp) May 22, 2023
ومع نشر الخاصية عالمياً في الأسابيع المقبلة، سيتمكن المرسلون من تعديل رسائلهم في غضون 15 دقيقة من الضغط على “إرسال”.
كذلك يمكن التمتع بهذه الخاصية عن طريق الضغط لفترة طويلة على الرسالة واختيار “تعديل” في القائمة.
وستحمل الرسالة المعدلة وصف “معدلة”، بدون تحديد الجزء الذي خضع للتعديل.
يجدر بالذكر، أن واتساب ليس أول تطبيق مراسلة فورية يقدم هذه الميزة، التي كانت مطلوبة من قبل كثير من المستخدمين منذ فترة. حيث تسمح التطبيقات المنافسة مثل تليغرام وسيغنال للمستخدمين بالفعل بتعديل الرسائل، كما أتاح موقع تويتر للتدوينات الصغيرة إمكان تعديل التغريدات لطائفة معينة من المستخدمين في العام الماضي.
واتساب يواجه منافسة وانتقادات متزايدة
يُواجه تطبيق المُراسلة الفورية “واتساب” انتقادات متزايدة من قبل المستخدمين في مختلف أنحاء العالم، بسبب سياسته المتعلقة بالخصوصية والشفافية.
ففي أوروبا عام 2021، تمّ تغريم واتساب بمبلغ 225 مليون يورو بعد أن اكتشفت السلطات الأيرلندية انتهاكات في كيفية مشاركة بيانات المستخدمين مع شركة ميتا المملوك لها.
وفي الولايات المتحدة، يعاني واتساب من عوائق نمو بسبب تفضيل الأميركيين للرسائل النصية العادية على التطبيق الأخضر.
ومؤخراً، أثار واتساب جدلاً كبيراً عندما أعلن عن تغييرات في سياسة الخصوصية التي تتطلب موافقة المستخدمين على مشاركة بعض المعلومات مع شركة ميتا، مما دفع كثيراً منهم إلى البحث عن بدائل أكثر أماناً وخصوصية.
ورغم أن واتساب حاولت تهدئة المخاوف، فإنها لا تزال تواجه تحديات كبيرة لإقناع المستخدمين بثقتها وجودتها في ظل المنافسة الشديدة التي يواجهها التطبيق خاصة من تطبيقي “تليغرام” و”سيغنال“.