موقع المغرب العربي الإخباري :
اقترن يوم القدس الخامس من ابريل/ نيسان لهذا العام بيوم الطفل الفلسطيني وهو ايضا يوم للتضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني حيث انطلقت مسيرات عارمة في مناطق عديدة من العالم في اخر جمعة من شهر رمضان المبارك لتندد بالعدوان الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وضد السيطرة الاسرائيلية الظالمة على مدينه القدس اولى القبلتين وثالث الحرمين .
وتاخذ مسيرات هذا العام شكلا اخر من اشكال التضامن مع الشعب الفلسطيني من حيث حضور الطفل الفلسطيني الشاخص في هذه المسيرات عبر الصور والمجسمات التي جسدت مظلومية هذه الشريحة من ابناء الشعب الفلسطيني التي تتعرص الى انتهاكات لا نظير لها في تاريخ الشعوب، فوفقا لتقرير الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني صدر يوم امس- الخميس- بلغ عدد الشهداء من الاطفال منذ السابع من اكتوبر 14,000 و350 طفلا وهم يشكلون 44% من مجمل شهداء غزة، اما في الضفة الغربيه فقد بلغ عدد الشهداء من الاطفال 117 من بين 455 شهيدا منذ السابع من اكتوبر، وهو عدد ليس بالقليل قياسا للفترة الزمنيه التي استشهد فيها هؤلاء الاطفال.
وبمناسبة هذا اليوم لابد من الاجابه على سؤال لا زال يؤرق البعض هو سر استهداف الاطفال، فهل جاء هذا الاستهداف بشكل عفوي ام ان قتلهم جاء ضمن تعاليم تلمودية متاصلة في الثقافة اليهودية؟، بالعوده الى سفر يوشع بن نون- المزيف- و يوشع هو غلام موسى عليه السلام الذي اصطحبه في لقائه مع الخضر والذي زحف فيما بعد بعد موت موسى ببني اسرائيل نحو فلسطين ورد في السفر ما يشير الى حرق مدينه اريحا وقتل من فيها من الاطفال والنساء والشيوخ والنص كما ورد: (واخذوا المدينة وحرموا كل ما في المدينة من رجل وامراة من طفل وشيخ حتى البقر والغنم والحمير بحد السيف) ولفظ حرموا بمعنى قتلوا ،وهناك نصوص توراتية اخرى فيها ايضا اشارة واضحة الى قتل الاطفال بحجة انهم سيكبرون في يوم من الايام ويصبحوا اعداء لليهود.
وانطلاقا من هذه الفكرة الشيطانية تبنى العديد من حاخامات اليهود منهم الحاخام شلوموافينير والحاخام افيخاري رونتزكي فتوى شرعية قتل الاطفال وان اظهار اي شكل من اشكال الرحمة ازائهم هو شيء لا اخلاقي وقامت صحيفة هارتس بنشر هذه الفتاوي مدعما بالنصوص التوراتية المحرفة.
من هنا فان قتل الاطفال عند الجيش الاسرائيلي اصبح ثقافة دينيه بعد انتشار هذه الفتاوي في اوساط المحاربين غير عابئين بقتل الاطفال حتى الرضع سواء كانوا في البيوت او المستشفيات ظنا منهم بانهم سيتخلصون من مقاتلين جدد سيقفون بوجه اسرائيل في يوم من الايام وقد تناسوا ان الام الفلسطينية ام ولودة وهي تعوض عن كل طفل شهيد يسقط على تراب فلسطين بعشرة ابطال . واذا ظن الاسرائيليون بانهم قادرون على ابادة الشعب الفلسطيني فقد اخطاوا التقدير فمن طبيعه هذا الشعب انه يتضاعف عددا مع الزمن وان 2,432,000 طفلا وهم يشكلون 43% من الشعب الفلسطيني هم اليوم دون 18سنة يعيشون على الارض الفلسطينية وهم مشروع للجهاد المقدس لتحرير ارضهم من براثن الصهاينة في يوم من الايام ،تراه اسرائيل بعيدا ونراه قريبا.
كاتب عراقي
انسخ الرابط :
Copied