موقع المغرب العربي الإخباري :
في 28 مارس/ آذار عام 2017، أعادت نيكاراغوا و((إسرائيل)) العلاقات الدبلوماسية بينهما، بعد أن قطعها أورتيغا عام 2010.وعام 1982، قطعت ماناغوا العلاقات الدبلوماسية مع ((إسرائيل))، في ظل الحكومة الساندينية بقيادة أورتيغا، بعد الثورة التي قادتها هذه الحركة عام 1979.وكانت نيكاراغوا طلبت رسميا في وقت سابق الانضمام إلى قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد ((إسرائيل)).وفي أخر تطور أعلنت حكومة نيكاراغوا، مساء يوم الجمعة الموافق11/10/2024، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع ((إسرائيل))، ردا على “الإبادة الجماعية الوحشية التي تواصل حكومتها الفاشية ومجرمة الحرب ارتكابها ضد الشعب الفلسطيني”.وقالت حكومة نيكاراغوا، في بيان، إن قطع العلاقات جاء بسبب استمرار الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، مشيرة إلى أن الصراع “يمتد الآن أيضا ضد لبنان، ويهدد بشكل خطير سوريا واليمن وإيران”.ويطرح تساؤل مهم لماذا لاتقطع البحرين والامارات علاقاتهما مع ((اسرائيل))؟للاجابة على ذلك نعتقد من الاسباب المهمة لعدم قطع العلاقات بين المنامة وأبوظبي العلاقات مع تل آبيب مع تصاعد الابادة الجماعية لجيش الاحتلال الصهيوني لغزة وجنوب لبنان تعود الى الاسباب التالية:-
1.هناك علاقات أمنية وعسكرية بين البحرين و((اسرائيل))، فقد وُقِّعت مذكرة تفاهم تعمل على تعزيز التنسيق الاستخباراتي، وتوفِّر إطارا للتدريبات بين الجانبين وتعاونا في مجال الصناعات الدفاعية. كما وقَّع الشريكان الجديدان، اتفاقية دفاعية شملت الاستخبارات والمشتريات والتدريب المشترك. واتفق الطرفان على تعيين ضابط إسرائيلي في المملكة في “إطار تحالف دولي يهدف إلى تأمين حرية الملاحة في المياه الإقليمية للمنطقة”، لتصبح المنامة أول دولة عربية تُشغّل ضابطا إسرائيليا رسميا.
2.منذ بداية إقامة علاقات التعاون الأمني السري بين المنامة وتل أبيب، ظهر جليا أن أحد الأهداف الواضحة التي تُحرِّك هذا التقارب هو ذلك العداء المشترك تجاه جارة البحرين الشمالية، إيران.
3.أشار ((بنيامين نتنياهو)) رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى الأهمية التي توليها الأسرة الحاكمة في البحرين لمواجهة إيران، إذ تشعر البحرين التي تقع على عتبة إيران في الخليج العربي، كما ((إسرائيل))، تشعر بقلق كبير من الأنشطة العسكرية الإيرانية وخصوصا برنامجها النووي، ناهيك بالموقف المعروف الذي تُصِرُّ المنامة على إعلانه المتعلِّق بتحميل طهران وزر المعارضة البحرينية الشيعية التي تؤرق النظام الحاكم السني.
4.على الجانب الإسرائيلي، تهتم دولة الاحتلال بإقامة علاقات مع دول وكيانات قريبة من إيران جغرافيا حتى يتسنى لها جمع معلومات استخبارية عن عدوها الأول في المنطقة. لهذا السبب، تولي تل أبيب اهتماما كبيرا بعلاقتها مع المنامة، إذ كما يوضِّح صالح النعامي، الباحث والمترجم في الشأن الإسرائيلي، فإن البحرين تكتسب أهميتها الإستراتيجية ((لإسرائيل)) بكونها تبعد 200 كيلومتر فقط عن سواحل إيران.
5.يرى يحيى الحديد، المعارض البحريني ورئيس معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان، على أن دولة الاحتلال تسعى للبحث عن موطئ قدم لها في الخليج العربي لتحقيق أهدافها الإستراتيجية بالوجود عسكريا وأمنيا بالقُرب من الحدود الإيرانية، وأضاف: “البحرين ذهبت أبعد مما كان يحلم به الإسرائيليون، وهذا ما سمح للكيان المحتل بالاستفادة من موقع البحرين الجغرافي القريب من إيران واستخدامه منصة للتدخل في الشؤون الإيرانية وتشكيل تهديد حقيقي للأمن القومي الإيراني”.
6.سلطت صحيفة ((نيويورك تايمز)) الضوء على التحديات التي تواجه اتفاق التطبيع الذي أبرمته ((إسرائيل)) وأبوظبي بعد سقوط آلاف الضحايا في غزة من جراء الحرب التي تشنها ( (إسرائيل)) على حماس.وقالت نيويورك تايمز ((إن الإمارات حافظت على علاقاتها مع إسرائيل أثناء الحرب، لكن هذه العلاقات تتعرض لضغوط مع تزايد الغضب من سلوك إسرائيل في الداخل)).وقبل بضع سنوات فقط، كان الكثير من مواطني دولة الإمارات على استعداد للتحدث بحرارة عن علاقات بلادهم الناشئة مع ((إسرائيل))، ولكن الآن، مع القصف الإسرائيلي المستمر لغزة منذ أشهر، زاد الغضب في جميع أنحاء المنطقة، “وأصبح من الصعب العثور على مؤيدين إماراتيين للاتفاق”.
7.بات معروفا أن الإمارات استفادت خلال السنوات الماضية من العديد من أنظمة التجسس الإسرائيلية لملاحقة المعارضين وللتجسس حتى على بعض قادة الدول، فضلا عن نشطاء وساسة بارزين في المنطقة وغيرهم.
-
أصبحت دبي بسرعة مركزًا للشركات الإسرائيلية التي تتطلع إلى جنوب آسيا والشرق الأوسط والشرق الأقصى كأسواق لسلعها وخدماتها.
-
نشر موقع وكالة الأنباء الدولية بلومبيرغ في5/1/2024خبرا مفاده أن الإمارات ستلتزم بقرارها إقامة علاقات أدفأ مع ((إسرائيل)) حتى في الوقت الذي تضع فيه حرب ((إسرائيل)) ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الحكومات العربية تحت ضغوط متزايدة لقطع العلاقات.
بروفيسور العلوم السياسية والعلاقات الدولية
[email protected]
انسخ الرابط :
Copied