نظراً إلى العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وما خلّفه من الشهداء وعشرات آلاف الجرحى من الأطفال والنساء، قام نواب معارضون في فرنسا بمطالبة اللجنة الأولمبية الدولية بفرض عقوبات على إسرائيل في أولمبياد باريس 2024، التي ستستضيفها بلادهم خلال صيف العام الجاري. حيث جاء ذلك في رسالة أرسلها 26 نائباً من حزبي فرنسا “فرنسا الأبيّة” و”الخضر” المنتميين لتحالف نوبيس اليساري، موجهّةً إلى رئيس اللجنة الأولمبية الدولية “توماس باخ”.
وأشاء النوّاب إلى بيانات أصدرتها الأمم المتحدة في نوفمبر 2023، تتحدث عن مقتل حوالي 10 آلاف مدني من بينهم 560 طفلاً، خلال عامين تقريباً جراء الحرب على أوكرانيا، مقارنين ذلك بما يحدث اليوم في فلسطين وقطاع غزة من جرائم فظيعة وغير مسبوقة بحق الفلسطينيين، والتي ترتكبها إسرائيل.
ووضّح النواب أنه وبعد “4 أشهر فقط” من الهجمات على غزة، “اقترب عدد القتلى والمفقودين الفلسطينيين إلى أكثر من 40 ألفًا، فيما أصيب 70 ألف شخص، وأغلبهم من النساء والأطفال”. وشدّدوا على ضرورة عدم رفع العقوبات عن إسرائيل حتى تقرر وقف إطلاق النار طويل الأمد.
وكانت قد اعلنت اللجنة الأولمبية الدولية في وقت سابق، أن الرياضيين الروس والبيلاروسيين يمكنهم التنافس في أولمبياد باريس 2024 بصفة “راضيين محايدين”، بينما لن يّسمح للرياضيين الذين يدعمون حرب روسيا ضد أوكرانيا بالمشاركة في الألعاب الأولمبية، وهذا ما دفع النواب إلى التأكيد على اللجنة بمشاركة اللاعبين الإسرائيليين بصفة “لاعبين محايدين”، كما هو الحال مع اللاعبين الروس، دون حمل أية أعلام أو شعارات إسرائيلية.
إلا أن اللجنة الأولمبية نفسها وفي نوفمبر من العام الماضي، ردت على تصريحات وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف”، وقالت إن محاولة موسكو مقارنة إيقاف اللجنة الأولمبية الروسية بوضع الرياضيين الإسرائيليين بعد العدوان الإسرائيلي على غزة “ليست في محلها”. وأشار لافروف قائلاً: “إن اللجنة الأولمبية الدولية تذعن فقط للقوى الغربية حينما قالت إنها ستعاقب أي سلوك تمييزي في الأولمبياد”.