موقع المغرب العربي الإخباري :
ليعد ميلكوفسكي (نتنياهو) لتربية الارانب في بولندا، وليُوَدِّع أستاذه الروحي والسياسي “زئيف جابوتنسكي” في قبره الثاني – وزئيف جابوتنسكي هو رجل “الصهيونية التصحيحية” الذي قال باقتلاع العرب مثلما تقتلع الأرواح الشريرة – ليُودِعَهُ سر الاعتراف المقدس ان “لنهر الأردن حقّاً ضفتين، هذه لنا (نحن العرب فلسطينيين واردنيين)، وتلك أيضاً لنا (نحن العرب اردنيين وفلسطينيين)! انها ساعة السابع من أكتوبر/تشرين الاول 2023 وما بشَّرت به فعلاً تنفيذياً هي التي تدفع ميلكوفسكي (نتنياهو):
– للعودة الى بولندا وفقاً لما اوحت به المؤرخة الأميركية آفيفا تشومسكي: “لولانا لعاد زعيم الليكود الى بولندا لتربية الأرانب”!
– وللاعتراف بخطأ تعاليم معلمه جابوتنسكي صاحب المقولة الشهيرة “لنهر الأردن ضفتان، هذه لنا وتلك أيضاً”!
– لنبش قبر تيودور هرتزل، وإلقاءِ عظامه في العراء!
سقطت اسرائيل بطوفان الأقصى في غزة، وطوفان البحر بيمنِه ويافا، وطوفان السماء بالوعد الصادق وطير أبابيل، وبالهدهد أولاً وثانياً وثالثاً وعماد 4 ويوم ال 40 – 8200 فجر الأحد (Aug 25) ..
وهذا ايهود أولمرت، الليكودي العتيق، يُحذِّر من قرب نهاية بنيامين نتنياهو في الزنزانة أو في المقبرة .. كذلك يفعل ايهود باراك خوفاً من أن “تتدحرج رؤوسنا في تلك المتاهة” بعد كل ما توعدوا به من أعادتنا الى العصر الحجري وألا يتركوا حتى كلب واحد يعوي في بيروت ! الا يُعيدنا هذا الى بكاء الميركافا في وادي الحجير وكيف تمكن أولئك الرجال من قهر القوة التي لا تقهر ليصرخ أحد الضباط في بنت جبيل “لقد تركونا نقاتل الأشباح” .. وهذه مقالات ديانا ومقالاتي السابقة تفيض بشهود من اَهلها!؟
فهل باتوا يَخْشَوْنَ حتى “فِرْقة المقاومة الموسيقية” بعد ان خبروا أيدي أبناء الله في الميدان وألسِنَةِ ابي عبيدة وابي حمزة وديانا والرفاق .. “اسرائيل الى زوال” وهي الان في حال تَرَنُّحٍ تتعثّر من استقرار نسبي مؤقت الى اضطراب مطلق مستدام .. وها هي ساعة السابع من أكتوبر/تشرين الاول 2023 – تُشير لحل العودتين والدولة الواحدة، لا حل الدولتين: لا اغتصاب، لا تهجير، لا لجوء .. ليعد أهل فلسطين – حملة المفاتيح، زُرٌاع التين والزيتون – الى ديارهم، وليعد المغتصبون الى حيث تحدّروا وآباؤهم .. ليعد ميلكوفسكي (نتنياهو) الى بولندا، و”سموتريتش” الى اوكرانيا و”يسرائيل كاتس” الى رومانيا .. حِلّوا عن فلسطين فالسَّاعَةُ مَوْعِدُكمْ “وَٱلسَّاعَةُ أَدْهَىٰ وَأَمَرُّ” .. وهذه هي الجنسيات الأصلية الحقيقية لرؤساء وزراء الكيان: ديفيد بن جوريون بولندي، موشيه شاريت أوكراني، إيجال آلون من أصول روسية، جولدا مائير أوكرانية، إسحق رابين من أصول أوكرانية، مناحم بيجين من روسيا البيضاء، إسحاق شامير بولندي، شيمون بيريز بولندي، بنيامين نتنياهو من أصول بولندية، إيهود باراك من ليتوانيا، إيريل شارون بولندي، إيهود أولمرت من أصول روسية ..
نعم، تُطيح ساعة السابع من أكتوبر/تشرين الاول 2023 بأسطورة “العجز العربي” حضارياً وثقافياً، كما أطاحت بإسرائيل الوظيفة والدور، وجعلت منها عبئا استراتيجيا.. وتُعيد “النكبة” او”النكسة” الى موقعها التقني السياسي، كما اعادت الشيطان الى حضن يهوه، وقريباً ستفرض على “الأمم المتحدة” وريثة “عصبة الأمم” الاعتذار عن “صك الانتداب البريطاني” علی فلسطين وازالة اثاره، وستفرض على بريطانيا الاعتذار والعودة عن “وعد بلفور” وإزالة اثاره .. ولن تحتمل السماء “صفقة القرن” التي يصفعها الأردنيون لينال الفلسطينيون، كل الفلسطينيين، حقهم بالعودة وإزالة النكبة بإزالة أسبابها – ازالة اسرائيل، نقطة على السطر .. انها تُؤكد، بتجربة العبور التاريخي الى فلسطين وجغرافيا العالم الجديدة، أن “اسرائيل” لم تعد تلك “القلعة المنيعة التي يقف يهوه على بابها”، كما يرى ايتامار بن غفير وصحبه من غلاة الصهاينة .. ولسوف تُفضي الهيستيريا التي طرقت بابهم الى انفجار يُطيح اليوم بالدور الوظبفي، وغداً بدولة الاغتصاب! وها هو “الجيش الاسرائيلي” يُصاب بـ”متلازمة غزة” (Gaza syndrome) مثلما أصيب الجيش الأميركي بـ”متلازمة فيتنام”!
من “طوفان الأقصى” الى “يوم ال 40 – 8200″ فجر الأحد (Aug 25) مروراً ب”يافا” و”الوعد الصادق”!
وتكراراً أُعيد: من “طوفان الأقصى” الى “يوم ال 40 – 8200″ فجر الأحد (Aug 25) مروراً ب”يافا” و”الوعد الصادق”! طوفان الأقصى بغزته والقدس ترفده ساحات المقاومة المتحدة، وينصره طوفان البحر بيمنِه ويافا، وطوفان السماء بالوعد الصادق وطير أبابيل والهدهد 1، 2، 3 وعماد 4 ويوم ال 40 – 8200 فجر الأحد (Aug 25) — وهذا شلومو ساند (المؤرخ وصاحب “اختراع الشعب اليهودي”) يخشى أن تكون الجثث، بالعيون النارية، على أرض غزة، قد “فتحت أمامنا أبواب الجحيم” .. فهل تهتز عظام الملك داود وقد تبعثرت حجارة الهيكل الثالث!؟ وهل يسقط “المعطف المقدس” (دبابات الميركافا كما وصفها غادي اشكنازي) عن كتفي يوشع بن نون فيبدو الكيان المؤقت عارٍ حتى العظم!؟ وكان ديفيد غروسمان قد كتب عن “بكاء الميركافا” في وادي الحجير، فهل يكتب عن “بكاء التوراة” على ساعة السابع من أكتوبر/تشرين الاول 2023: “بَلِ ٱلسَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَٱلسَّاعَةُ أَدْهَىٰ وَأَمَرُّ”(القمر – 46)!؟
المقاومون هم بشارتنا الكبرى؛ اسرائيل الى زوال ونحن محكومون بالنصر – نحن امام احد خيارين لا ثالث لهما: فأما النصر وأما النصر .. نصغي لصدى خطواتِهم فى أرض فلسطين .. واذ تطالعنا وجوههم والسماء ببسمة لكأنها بسمة انبياء، نعود لسميح القاسم:
“هنا سِفرُ تكوينهم ينتهي
هنا سفر تكويننا .. في ابتداء!”
الدائم هو الله، ودائم هو الأردن العربي، ودائمة هي فلسطين ..
نصركم دائم .. الا أنكم أنتم المفلحون الغالبون ..
كاتب عربي أردني