بعد أيام تحل علينا ذكرى تحكي عن أوجاع الفلسطينيين، يوم القدس العالمي، يوم غضب الأمة الإسلامية في وجه الإستكبار العالمي والصهيونية العالمية، يوم نهوض الشعوب العربية والإسلامية لنصرة شعب مظلوم، ولتحرير القبلة الأولى للمسلمين استجابة لنداء الإمام الخميني، الذي دعا لنصرة القدس والأقصى وهذا الشعب المظلوم، ودعا إلى مواجهة الكيان الصهيوني العنصري وداعميه المجرمين.
المقاومة هي السلاح الوحيد للوقوف بوجه الظلم والاستعمار، لقد كسرت قوى المقاومة هيبة العدو وهيمنته الزائفة، هذا العدو المتغطرس والذي دنس المسجد الأقصى عبر اقتحاماته الهمجية، في ظل صمت العالم والمتخاذلين، وتآمر دول الاستكبار أمريكا ومن يحالف سياسيتها الاستبدادية، فلا بديل عن السلاح المقاوم في مواجهة الظلم الأسود والذي استمر عشرات السنين.
ندعو الفلسطينيين والعالم بأسره وشرفاء العالم العربي والإسلامي للمشاركة في المسيرة الجماهيرية الحاشدة لنصرة للقدس وأهلها، ولمنع هذا الكيان من إكمال مخططه الإجرامي، علينا أن نتحد معاً لقطع يد هذا المغتصب وأنصاره، وأن ننصر القضية الإسلامية والدينية للمسجد الأقصى أمام الظلم، فإن هذا اليوم له قدسية تجمع المسلمين في جميع أنحاء العالم تحت راية واحدة وصف واحد، وتحت شعار لبيك يا قدس.
يوم القدس هو يوم عالمي، هو يوم للمضطهدين لمواجهة المتعجرفين، إنه يوم المواجهة بين الأمم التي كانت تحت ضغط القمع الأمريكي الصهيوني، إنه يوم يتسلح فيه المظلوم ضد المتكبر، إنه اليوم الذي يميز بين المخلص والخائن في هذه الأمة، بين من يحترم قدسية الأقصى وبين من يطبع مع عدو الأقصى.
إن عقوداً من الظلم والحرمان على الشعب الفلسطيني المضطهد، وجرائم الصهاينة المستمرة في الأراضي المحتلة، بما في ذلك الاعتداء الإجرامي الاخير على المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى ، وكذلك الاعتداءات الأخيرة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تتطلب منا أن نكون على جبهة واحدة للقضاء على هذه الغدة السرطانية واقتلاعها من جذورها وتحرير المسجد الأقصى وحفظ كرامته وقدسيته، لبيك يا فلسطين، لبيك يا قدس، لبيك يا اقصى.