كلنا نتمنى أن نعيش بأمان واستقرار دون حروب أو صراعات تؤدي إلى دمار عيشنا ومستقبلنا، لا شك أننا نقف متفرجين إلى ما أنتجته تلك الحروب القذرة والتي صنعتها الأيادي الأمريكية والصهيونية في عالمنا العربي والإسلامي، عبر أدوات إرهابية وإجرامية سفكت دماء الآلاف من الأبرياء، وتسببت بتدمير مستقبل الأطفال التعليمي والصحي والاجتماعي.
عالم بلا حروب، حلم يتمناه الجميع وأمل لايزال صعب المنال في ظل وجود الاستعمار ودول الاستكبار، هذه الدول وهذه الحكومات التي لاتحترم أية قوانين دولية أو إنسانية، بل لا تحترم أية حقوق أو حريات أو معتقدات دينية، إن أعداء الدين والإنسانية خططوا ودبروا الحروب لزيادة الإنتاج في معامل الأسلحة الشرعية وغير الشرعية دولياً، ولنهب ما بقي من ثروات تم استغلالها لمئات السنين.
منذ ظهور داعش والعالم العربي والإسلامي يعيش بخوف ورعب، فهذه التنظيمات الإرهابية والإجرامية قتلت ودمرت وأحرقت وسفكت الدماء دون أي رادع أخلاقي أو ديني أو إنساني، هجرت الملايين من بيوتهم وقراهم وعيشهم الآمن إلى سراب وظلام وسواد في العيش، لقد صنعت ودعمت أمريكا وباعترافها هذه التنظيمات الوحشية لتنفيذ مخططاتها في الشرق الأوسط وهيمنة الكيان الصهيوني على المنطقة.
عالم بلا حروب، إلى متى ونحن ننتظر الاستقرار بعد سنوات من الآلام؟، إلى متى وأعداء الدين والإنسانية يحتلون القدس والأقصى ويعبثون بأمننا ومستقبل أولادنا؟، إلى متى هذا التقاعس الدولي أمام ما يحدث من إجرام بحق العرب والمسلمين؟، إلى متى ونحن أمام معضلات سياسية في معظم الدول غير المستقرة كسوريا واليمن وليبيا؟.
أمريكا هي المسيطر الأكبر على القرارات الدولية، وهي تدعم الكيان الصهيوني لأنه الأداة التي تستخدمها لتفرقة الشعوب وإشعال الفتن وضرب الاستقرار، أمريكا منذ تأسيسها وهي تعيش على تجارة الحروب في الدول الضعيفة، لتنهب ثرواتها وتستخدم أراضيها كقواعد عسكرية واستخباراتية لها، دول الاستكبار هي سبب زوال الأمن والاستقرار في العالم وخاصة في الشرق الأوسط، وجاءت بمشروع الربيع العربي لإضعاف الدول المقاومة لسياستهم الاستعمارية والاستبدادية.
لابد أن يأتي يوم وتنتهي هذه الآلام وهذا أملنا لنعيش باستقرار، وهذا اليوم لن يتحقق إلا بزوال الكيان الصهيوني من العالم ومن أرض فلسطين المحتلة، وبزوال الهيمنة والاستعمار من المنطقة بأسرها، نحن الآن في القرن الواحد والعشرين، وآن الأوان لنرى تباشير السلام تظلل سماء العالم الجريح.