موقع المغرب العربي الإخباري :
الهدف تثبيت سيطرة الولايات المتحدة في الشرق الاوسط اضافة الى رد اعتبار لبايدن بعد ان تلقى صفعات دامية من روسيا في اكرانيا لقد كلفت المواقف التي اتخذها بايدن والتي وصلت الى حد تأييد حروب الابادة ضد النساء والاطفال في غزة والى رفض وقف تنفيذ لاطلاق النار حتى حسب القرار الذي اتخذ بامتناع الولايات المتحدة عن استخدام الفيتو لم يضغط على اسرائيل كي توقف اطلاق النار في شهر رمضان ولذلك بدأ يخسر شرائح واسعة من المصوتين المنتظرين في الانتخابات الرئاسية الاميركية في اكثر من ولاية وحسب الاحصاءات التي وردتنا خلال هذه الفترة فقد اصيب بانكسار كبير في ست ولايات من الولايات التي صوتت له في الانتخابات الماضية حتى عندما طلب من اسرائيل زيادة للشاحنات المسموح بدخولها لقطاع غزة لم تنفذ اسرائيل ما طلبه منها وكذلك لم تعطه الخطة التي طلبها في حال اخذت اسرائيل موافقة الولايات المتحدة على اقتحام رفح ان تكون تلك الخطة منفذة من اجل عدم اصابة اعداد كبيرة من المدنيين حسب قول الرئيس بايدن.
ولا اصدق وقد جئنا للنقطة المناسبة للبحث في هذا المقال ، ان الولايات المتحدة لم تكن على علم مسبق للقصف الاسرائيلي للقنصلية الايرانية في دمشق وتقدير ايضا اضافة لذلك انها هي التي ابلغت اسرائيل بوجود الضباط الكبار في القنصلية الايرانية فدمشق مخترقة جدا على اكثر من صعيد من قبل المخابرات الامريكية والاوروبية تماما كما هي طهران ومدن ايرانية كثيرة ومؤسسات ايرانية حتى هذه اللحظة التي نكتب فيها ونستطيع القول ان مصادر المعلومات الاساسية التي تصل لاسرائيل والولايات المتحدة هي مصادر معلومات مشتركة فالولايات المتحدة تستخدم الاقمار الصناعية وعملاء سابقين لها ولاحقين في طهران ودمشق لتجميع المعلومات خاصة المعلومات المتصلة بصناعة السلاح وصناعة الصواريخ والمسيرات والمشروع النووي الايراني وكذلك ان لاسرائيل عدد كبير من الجواسيس في طهران سواء من الذين كانوا سابقا من اجهزة الشاه ويحملون جوازات مزدوجة او من ايهود الذين بقوا في ايران ويخدمون اسرائيل سرا او من الذين نظموا من الايرانيين كما ثبت للسلطات الايرانية في اكثر من عملية اغتيال ونشوب معارك في بعض المناطق من خلال هؤلاء الذين جندتهم اسرائيل وسلحتهم.
هذا البند الاول حول الاختراق يجب معالجته من قبل السلطات السورية والسلطات الايرانية اذ ان مقاومة اجهزة الاختراق في مؤسسات ايران ومؤسسات دمشق ضعيفة جدا بدليل ان لاسرائيل والولايات المتحدة معلومات طازجة حول مشاريع ايران واماكن حساسة واماكن وجود ضباط كبار في المؤسسات النووية والتسليحية وصناعة السلاح، لذلك نقول لا نصدق ان الولايات المتحدة لم يكن لها علم بضربة القنصلية الايرانية في دمشق ونقول اكثر انها هي التي زودت المعلومات لاسرائيل تماما كما نحن متأكدين وهنا خطين تحت كلمة متأكدين ان الذي نفذ حكم الاغتيال تجاه عماد مغنية هي الولايات المتحدة بطلب من اسرائيل لان المخابرات الاسرائيلية لم تستطع تنفيذ ذلك كون المكان والمخابرات السورية ومحطيها ولم يكن عملاء اسرائيل قادرين على دخولها أما عملاء الولايات المتحدة فكانوا قادرين على دخولها وهم الذين نفذوا بناء على طلب من اسرائيل عملية اغتيال عماد مغنية ولذلك بادرت الولايات المتحدة بالنفي القاطع بانها لها علم بعملية اسرائيل ثم عادت وناقضت نفسها بالقول انهم ابلغوا قبل دقائق من تنفيذ العملية ودائما حيثما يكون هنالك تناقض حول حدث ما بين تصريحين يجب ان نرى ان هنالك شيء كبير من الكذب يمارس علينا ولذلك هي التي كما كتبنا في المقال السابق حول كشف الحساب لذلك بادرت الولايات المتحدة بتصريح تلو تصريح تلو تصريح حول حماية اسرائيل من أي رد ايراني وان ايران سترد وبدأت بتحديد الايام حتى بايدن حدد ايام الهجوم وساعاته قبل حصوله واعلن ان الولايات المتحدة ستحمي اسرائيل وستلتزم بما وعدت به أراد بايدن وارادت الولايات المتحدة ومؤسساتها الامنية والسياسية ان تثبت من خلال التصريحات المتكررة وزيادتها واعطاء الاوامر لوسائل الاعلام الامريكية أرادت ان تثبت في ذهن الرأي العام ان ايران ستعتدي على اسرائيل وهذه كذبة كبيرة حتى ان الرد الايراني هو رد على جريمة ارتكبت وهذا لم تشر له الولايات المتحدة بل اشارت الى ان هنالك اعتداء يجري الاعداد له من قبل ايران لضرب اسرائيل وان الولايات المتحدة ستدافع عن اسرائيل وقامت ايران للمرة الاولى بقصف لم يسبق له مثيل بالمسيرات والصواريخ الى الكيان المحتل هذه كانت اول مرة تطلق ايران فيها قذائفها على اسرائيل 48 اسرائيل التي اقيمت على ارض فلسطين التي نهبت وطرد بالقوة اهلها من ديارهم هناك وراحت الاركسترا الغربية تدق الالحان التي تريد ان تثبت في اذهان الرأي العام العالمي ان عملية القصف الايراني والرد على تدمير القنصلية الايرانية في دمشق كان ردا فاشلا وان الولايات المتحدة تمكنت من اصطياد مسيرات وصواريخ ايران وهنا اصبحت هنالك نوع من الملاسنة بين الولايات المتحدة وبين اسرائيل فالناطق الاسرائيلي يقول ان اسرائيل دمرت 99% من المسيرات والصواريخ والولايات المتحدة تقول انها هي التي حمت اسرائيل بتدمير الصواريخ والمسيرات واعلنت فرنسا انها شاركت بطلب من الاردن باطلاق صواريخها من قاعدتها في الاردن على صواريخ ايران في عملية الرد كذلك اصدرت بريطانيا اوامرها لطيرانها الموجود في قبرص للانطلاق من اجل اصطياد المسيرات والصواريخ الايرانية اذن هنالك اكثر من جهة ساهمت في محاولة ضرب هذه العملية التي كان من المفترض
الولايات المتحدة ضخمت من حجم الهجوم الايراني كي تضخم ما قامت به والتزمت به من التصد لهذا الهجوم وهي في الوقت ذاته خفضت من اهمية ما قامت به اسرائيل من قصف في منطقة اصفهان خفضت من اهمية ذلك الى درجة واهية جدا كي تشير الى ان ما وعدت به يحصل اذ انها وعدت انها لن تشارك وافهمت اسرائيل بانها لا تؤيد ضغط ايران اذن نفخت فيما فعلته هي لحماية اسرائيل وخفضت ما قامت به اسرائيل كي تشير الى دورها المناهض للتصعيد ضد ايران، نقول يجب ان نحذر كل الاصدقاء من خبث الولايات المتحدة فاذا كان بايدن في عز حملته الانتخابية وصعوبتها عليه قد اتخذ قرارا بمناقضة ما وعده للفلسطينيين وتحديدا لابو مازن من انه سيعترف بالدولة الفلسطينية كخيار مبدئي كدولة في الامم المتحدة واذا به يستخدم الفيتو بعدم التصويت رغم ان الاغلبية كانت مع اقامة الدولة الفلسطينية لكن بايدن خان كما وعد وخيانته ظهرت علنا بتصريح حول الفيتو في مجلس الامن ضد الشعب الفلسطيني هذا الامر يعيدنا الى وضع الولايات المتحدة في مكانها الصحيح ورفض كل من لحن وغنى على عتابا وميجنا لبايدن وسارع بتشكيل حكومة كان من المفترض ان تكون من التكنوقراط واذا بها ليس من التكنوقراط بل ان معظمها من حركة فتح ولكن لا بأس فحركة فتح هي حركة وطنية لكن ان تبدأ هذه الحكومة أو ان تبدأ فتح بشق الصف الفلسطيني فهذا مرفوض نحن مع قول ابو مازن اثناء الحرب انه يوافق على العمل من أجل بناء دولة فلسطينية بشراكة مع حماس وليس ضد حماس هذا الامر الذي اختفى لاحقا واصبحنا نسمع من ناطقين رسميين لفتح قصائد هجاء بحماس ، ان المجاهدين الذين يعرفون ماذا يخطط العدو يعرفون ان عليهم الاستمرار في القتال والنضال وسوف نرى اياما حامية قادمة تتصاعد فيها نضالات الشعب الفلسطيني ونضالات كل المقاومة من كل الجبهات حتى تصبح هذه الدولة مرة اخرى رغم دعم بايدن ضعيفة ومخلخلة وعلى عتبة الانهيار ، ولا بد لنا ان نبقي اعيننا مفتوحة لمعرفة ماذا يدور في خلفية طاولة البحث السياسي عن حلول في الشرق الاوسط.
عندما نقول علينا ان نبقي عيوننا مفتوحة جدا نقصد يذلك ان نتابع بدقة حتى نكتشف كل مخططات الولايات المتحدة واسرائيل من اجل اعادة اسرائيل كعنصر اقليمي حاكم نيابة عن الولايات المتحدة ولقد اصبح واضحا بدون أي لبس او بدون أي تزيين ان الولايات المتحدة تعتبر اسرائيل قاعدتها الاساسية في الشرق الاوسط وانه لو لم تكن موجودة لكان حسب ما قال بايدن كان على الولايات المتحدة ان تقيم قاعدة من هذا النوع لحماية مصالحها.
وحتى نتبين خطورة هذا المخطط الذي يشمل الاعلام جزءا كبيرا منه علينا ان نرى ماذا قرر السيد ماكرون اليوم قرر السيد ماكرون محاكمة أي شخص يكتب او يقول ان نتنياهو مجرم حرب وحول المعاداة للمجازر التي ارتكبت في قطاع غزة وحرب الابادة وحرب التجويع وهدم المستشفيات والبيوت وكل جرائم الحرب حولها الى جريمة ان كان احدا من الفرنسيين او المتظاهرين اتهم اسرائيل بها او وصفها بالصهيونية النازية وبذلك اصبح القانون في فرنسا يحمي ارهابا دمويا صهيونيا ارتكب ضد شعب فلسطين وقتل حتى الآن وجرح اكثر من 150 الف فلسطيني معظمهم من الاطفال والنساء ماكرون كلما زاد الاميركيون في تدليل اسرائيل زاد هو لانه يؤمن بنظرية انه اذا لم يعط اسرائيل ما يكفي لن يأخذ منها ما يكفيه لمصالحه ماكرون عاد لجذوره وقرابته لروتشيلد عاد صهيونيا وكل الكلام حول محاولاته لنشر السلام كلام فارغ لانه في نهاية الامر يدعم اسرائيل وعندما جاء الوقت للتصويت لحق الفلسطينيين في دولة نسي ماكرون انه أيد اكثر من الف مرة حل الدولتين ولكنه امتنع عن التصويت في مجلس الامن هو وبريطانيا في الوقت الذي اخذت الولايات المتحدة قرارا بالفيتو.
سنواجه حربا اعلامية واسعة وخبيثة ولكنها اصبحت مكشوفة لشعبنا ونستطيع ان نراها عن بعد كبير ونستطيع ان نتصدى لها ان كنا على مستوى من المسئولية يفرض علينا التنسيق والتناغم مع بعضنا البعض مع كل الفصائل ولا شك ان رفض ابو مازن سحب الاقتراح بالتصويت على دولة فلسطينية مستقلة يأسس لخطوات تقاربية فلسطينية فلسطينية تجعل من قوة الفلسطينيين اكبر واكثر خضا للعدووهجماته.
وفي النهاية تقول ان كل الحروب الاعلامية التي نستطيع ان نواجهها ونتصدى لها وننتصر فيها ان نحن تعاونا وان نحن وضعنا جانبا كل الاحقاد الصغيرة وان وضعنا جانبا كل الخلافات التافهة التي لا حق لها ولا تستطيع امام اناس يفكرون واناس ملتزمون بالوطن اناس ملتزمون بتحرير الاقصى لا يمكن لهذه الخلافات البسيطة ان تجعلها اساسية ولا تحرض الحاكمين لامورهم والحاكمين علينا لوضعهم في السلطة لا تسمح لهم بان يتجاوزوا حدود الموضوعية في التعامل مع التناقضات او التعارضات كل فلسطيني مخلص وطني يجب ان يكون في مكانه المناسب لمواجهة العدو والتصدي له.
كاتب فلسطيني
انسخ الرابط :
Copied