أوّلا: قرأت الكتاب. ثانيا: دوّنت على كلّ صفحة معلومة أو ملاحظة. ثالثا: نقلت مايستوجب نقله في صفحة خاصّة، رابعا: أضع الحلقة الرّابعة من الكتاب بين يديك. خامسا: انتظر الحلقة الخامسة لتقف على رأي صاحب الأسطر في الكتاب وصاحب الكتاب. والكتاب هو:
henri pouillet – “la villa susini,Torture en Algérie, juin 1961- mars 1962 » ,EL Kalima édition, Alger, 2014, Contient 184 Pages.
ميزة الكتاب وأهميته، أنّه صادر من فرنسي، وشاهد عيان في عمليات التعذيب الوحشية والاعتداءات الجنسية بكلّ أنواعها ضدّ الجزائريين والجزائريات، حين أدى خدمته العسكرية الفرنسية بالجزائر المحتلة في جوان 1960 إلى غاية مارس 1961، أي 10 أشهر كما جاء في صفحة 13. وقد ألّف صاحب الكتاب كتابه هذا سنة 2001، أي 40 سنة بعد مشاهدته وممارسته للتعذيب ضدّ الجزائريين، كما جاء في صفحة 14.
سيعتمد صاحب الأسطر في عرضه للكتاب على نقل المعلومات، تاركا التعليق للحلقة الثّانية. بقيت الإشارة أنّ اختيار العناوين وترتيبها من وضع صاحب الأسطر. ومن بين النقاط التي جاءت في الكتاب:
المؤسسة الفرنسية للتعذيب إبّان الثورة الجزائرية
أوّلا: اغتصاب الجزائريات بصورة فردية و جماعية
1. الجنود الفرنسيين المحتلين الذين كانوا يمارسون الجنس ضدّ النساء الجزائريات والجزائريين من الرجال، كانوا يمارسونه عن رغبة قوية، وليس عن قهر أو ضغط أو إكراه.20
2. من أفرط في شرب الخمر، فله الحقّ في اغتصاب الجزائريات المعتقلات كجائزة على شربه للخمر. ومن أكثر من اغتصاب الجزائريات المعتقلات، له الحقّ في صندوق خمر إضافي. 97
3. لم يكن الجندي المحتل ينتظر كثيرا لاغتصاب الجزائريات، من كثرة الجزائريات اللّواتي يتعرّضن للتعذيب والاغتصاب. 135
4. يتنافس الجنود المحتلين على من يعتدي جنسيا على أكبر عدد من الجزائريات. ومن يكون الأوّل في اغتصاب أوّل امرأة جزائرية تدخل المبنى. 127
5. الجندي الفرنسي المحتل، مارس التعذيب والاعتداء الجنسي على الجزائريين والجزائريات وهو في كامل قواه العقلية، ويعي جيّدا ما يقوم به. 156
6. حين لا يكون هناك اغتصاب، يتم تعويضه بالعبث بصدر المرأة الجزائرية، وأعضائها التناسلية. 75
7. تتم عمليات دهم بيوت الجزائريين ليلا، وباستمرار، ودون إذن من القاضي، وأثناء المداهمة يتم سرقة كلّ ثمين في البيت أو المحل. وأثناء المداهمة تتم تعرية الجميع أمام الجميع، بما فيها النساء أمام الرجال.75
8. إقحام النّساء المعتقلات في نفس زنزانة الرجال، ويتعرّضن للإهانة، والاغتصاب، والتعرية. 84
9. يوضع المعتقل عريانا حتّى يشعر بالصغر والإهانة، وينطق ويعترف. ونفس الإهانة تمسّ المرأة الجزائرية، أي تعريتها وإهانتها أمام الرجال. 87
10. ماتعرّضت له المرأة الجزائرية يفوق ما تعرّض له الرجل الجزائري ، لأنّها امرأة وذات ثقافة اسلامية. 92
11. لم يتم التطرق لتعذيب النّساء الجزائريات عبر الجلاّدين السّفاحين الفرنسيين المحتلين إلاّ بعد سنة 2000. ص92
12. اغتصاب المرأة الجزائرية يبدأ بمجرّد نزع “الحايك” بالقوّة، ثمّ يتمّ طردها من المجتمع الجزائري لأنّها في نظرهم ساقطة عاهرة، ولو تعرّضت بالقوّة للاغتصاب. 93
13. هناك نساء جزائريات تعرّضن للاغتصاب ، ولا يستطعن البوح بذلك حتّى للأقربين. 94
14. تعرية المرأة الجزائرية أمام زوجها وأفراد عائلتها والرجال. واغتصاب الرجل الجزائري أمام أفراد عائلته. 94
15. قبل اغتصاب المرأة الجزائرية، لا بدّ أوّلا من تعذيبها، وإهانتها، لأنّ إهانة الجزائري والجزائرية من أسس التعذيب. 95
16. إذا كانت الجزائرية المعتقلة في سن 16-30، تتعرّض للاغتصاب. وغالبا ما يأخذن لغرف الجنود لقضاء لياليهم هناك، وعادة ما يجلبن لهذا الأمر، وتتعرّض الجزائرية لـ 30 اغتصاب خلال يومين أو ثلاثة. 97
17. نادرا ما يمرّ أسبوع دون اغتصاب جزائرية معتقلة، وأحيانا يأتي جنود فرنسيين محتلين من مراكز أخرى لاغتصاب الجزائرية. 97
18. يتم الاغتصاب بعلم القائد الفرنسي المحتل، ولم يكن تنديد ولا استنكار ولا منع من أحد. وما بين 60- 100 جزائرية تعرّضت للاغتصاب في المبنى المخصّص للتعذيب وخلال فترة تواجدي، أي خلال 10 أشهر فقط، وخلال مركز واحد. 98
19. في حدود 10 أشهر التي قضيتها في المبنى تعرّض 3000-5000 للتعذيب أو أكثر، وما بين 60-100 إمرأة جزائرية تعرّضت للاغتصاب، وربع العدد ¼ تعرّضن للاغتصاب الجماعي. 103
20. اغتصاب المرأة الجزائرية، يعتبر هدية للجندي المحتل. 108
21. الاغتصاب لم يكن جريمة في نظر الاستدمار الفرنسي، ولا بد من إهانة المرأة الجزائرية قبل اغتصابها. 128
ثانيا: مؤسّسة التعذيبب الفرنسية تتفنّن في تعذيب الجزائريين
22. من الجرائم التي ارتكبناها في الجزائر، هي: حمل السّلاح ضدّ جزائريين يحاربون ويدافعون عن عدالة قضيتهم. 45
23. يتم قتل الجزائري بكلّ الوسائل، وأمام الجميع، ودون إحصائيات، ودون وثائق تؤرّخ لجرائم الجيش الفرنسي حتّى لا يتركون أيّ أثر. 59
24. التعذيب الذي يمارسه الجنود الفرنسيين الشباب، أصبح عادي جدا ومن الممارسات اليومية العادية. 60
25. المبنى كان مركزا للتعذيب طيلة الثورة الجزائرية. كـ: إذابة المعتقل عبر أحواض تحمل الحمض لإذابة المعتقل الجزائري. 69
26. كانت تدفن عظام المعتقلين الجزائريين بعد إذابتها بالحمض، حتّى لا يبقى أيّ أثر من التعذيب. 70
27. كلّ جزائري يتعرّض للتعذيب والاعتداء الجنسي ولا يتعاون مع جلاّديه، تتعرّض تجارته للكساد، ويهدّد في بيته وزوجته وبناته. 74
28. القتل في المبنى دون محاكمة. 74
29. بعض الجنود الفرنسيين المحتلين كان متحمسا للتعذيب، والبعض الآخر متحمس للاستنطاق الوحشي. 76
30. المعتقلين الجزائريين هم الذين يقومون بالشؤون اليومية لجلاّديهم، كـ: تنظيف المباني، وغسل الأواني، وغسل ملابس جلاّديهم، ويقشر الخضر، ويقوم بكلّ الأشغال الشّاقة، ثم يعودون إلى زنزناتهم. 77
31. من وسائل التعذيب: إجبار الجزائري على أكل لحم الخنزير، ويدخل ذلك ضمن التسلية، والمتعة، وفوات الوقت لدى الجلاّدين السّفاحين الفرنسيين. 78
32. كلّ من يعتقل ويخضع للاستنطاق، فهو في نظر الجلاّدين السّفاحين: متّهم، متآمر، وعون للثورة الجزائرية، ثمّ يعقبها التبرير لكلّ هذه الاتّهامات المجانية. 80
33. يستغرق الاستنطاق بعض الأسابيع بالنسبة لـ “السمكات الكبرى”، أي الشخصيات الثورية الكبرى. 80
34. المرحلة الأولى من التعذيب: اللّكمة، والركل، والسوط، والعصا، والضرب بمؤخرة المسدس، والغرق في الماء، وكسر الفكين والأنف والأضلع والأعضاء، وتعتبر هذه الممارسات من الأمور العادية جدا. 81
35. مساحة غرف التعذيب 2/2، ويقحمون فيها من 5 إلى 6 معتقل. 82
36. أغلب المعتقلين يسمعون صيحات المعتقلين وهم تحت التعذيب، ويرون التعذيب مباشرة. 83
37. لا يوجد ماء ولا مرحاض داخل الزنزانة، والمعتقلون يقضون حاجاتهم داخل الزنزانة، وينظفون حاجاتهم بأنفسهم وبأيديهم. 83
38. الرائحة لا تطاق في القبو حيث المعتقلين، بسبب أنّ المعتقلين يقضون حاجاتهم فيها، ودون نظافة أو مرحاض. 83
39. لا يسمح للمعتقل بغسل الوجه، والغسل يتم عن بعد وعبر الأنبوب أي بالرشّ. ويعطى للمعتقل ربع ¼ قطعة خبز لشخصين، ومستحيل أن يتحصّل فوق هذه الكمية. وأحيانا يجبر المعتقل الجزائري على أكل الخنزير، ويدخل ذلك ضمن التسلية بالمعتقل والإسلام. 83
40. المبدأ الأوّل في تعذيب المعتقلين هو إهانتهم إلى أقصى درجة. 87
41. يتم وضع المعتقل في طاولة وأرجله مقيّدة بأرجل الطاولة وكذا جسده وأعضائه. 87
42. تعليق المعتقل من الرجلين، وعار، وتصبح يديه زرقاء اللّون من ضغط الحبل عليهما. 87
43. يبدأ التعذيب بـ: الضرب، واللّكمة، والعصا، والمسدس، والسوط، والسّكين على كامل الجسد، واليدين، والرأس، والصدر، والفخذ، والأعضاء التناسلية، والبطن، والأخذ من الشعر، وضرب المعتقل بقوّة على الجدار والطاولة حتّى ينزف دما ويفقد الذاكرة. 88
44. يعتبر الضرب من باب فتح الشهية للتعذيب، ثمّ الحرق بالسيجارة، والاغتصاب، والكهرباء، والماء. والسجائر في المناطق الحسّاسة، وتستعمل برغبة وشهية، ولم يكن ذلك مفروضا على الجندي الفرنسي. 88
45. يتم إغتصاب المعتقل الجزائري عبر إدخال قضيب، ومقدّمة المسدّس. ويتم تهديد المعتقل بالقتل وإطلاق الرصاص عليه إن لم يرضخ للاغتصاب. 89
46. إجبار المعتقل الجزائري على تعذيب أخيه المعتقل بالكهرباء، أي إدارة الكهرباء. 89
47. وضع خيط كهرباء على جسد المعتقل المبلّل بالماء ووضعه على الطاولة، ليبلغ التعذيب مداه من الوحشية، ويوضع الخيط الكهربائي الثاني على أعضائه التناسلية. 90
48. إدخال الخيط الثاني من الكهرباء في الدبر، والفم، والعضو التناسلي. وأحيانا جمع الخيطين معا على الجسد، بالإضافة إلى معاودة وتكرار التعذيب عبر الكهرباء. 90
49. إغراق بطن المعتقل بالمياه عبر أنبوب المياه، ويتسلى الجنود المحتلين بضرب بطنه باللّكم والرجل ولمدّة طويلة وعدّة مرّات، وغالبا ماتكون كمية المياه التي يبتلعها المعتقل من الخل والبول. 91
50. يتعرّض المعتقل لكلّ أنواع التعذيب في وقت واحد. 91
51. أغلب الذين كانوا تحت التعذيب من الجزائريين لم يكونوا في وعيهم، حتى أن البعض اعترف بارتكاب بعض الأعمال التي لم يرتكبوها على أمل أن يطلق سراحه بعد “الاعتراف”، ويتوقف عنه التعذيب. 100
52. كانت حياة الجزائري بالنسبة للمستدمر ثانوية لا تعني شيئا. 101
53. من أسس التعذيب وأهدافه، اعتبار الجزائري متآمر مع جبهة التحرير، ولذلك تجب إهانته في نظر الجلادين السّفاحين، ليتيقّن الجزائري أنّ يد الاستدمار طويلة تفعل ما تريد وتصله في أيّ وقت ومكان. 101
54. رمي الجزائري من الهيليكوبتر، ومن علو شاهق، وفي بعض المراكز استبدلت الأعمال الشاقة بالرمي من الهيلوكبتر. وتجري العملية في الجبال والأماكن البعيدة عن النظر، ويرمى الجزائري في البحر وهو مشدود إلى حجر حتّى لا يطفو وينجو. 109
55. التعذيب كان موجّها ضدّ الشعب الجزائري، أكثر مما هو موجه ضدّ جيش التحرير الجزائري. 103
56. حمل الحطب بكميات كبيرة جدّا، والقيام بالأعمال الشّاقة. 104
57. المبنى الذي تحمل 60 شخص، يقحم فيها 150 معتقل. 106
58. كان من حقّ الجندي المحتل الذي يقتحم بيتا جزائريا، أن يأخذ كلّ ما في البيت من متاع، وحلي. 108
ثاثا: إهانة الجزائري من مقاصد التعذيب
1. المستدمر الفرنسي يحسن التحدّث باللّغة العربية، لكن يتحدّث بها من باب إهانة الجزائري، وكونه الأحسن جنسا والأفضل، وأنّ الجزائري هو الأحطّ والأحقر. 57
2. الجزائري متّهم في نظر الاحتلال ولو كان بريئا. ولا ينطقون اسم الجزائر إلاّ للدلالة على العنصرية، والوسخ، والاحتقار. واسم الجزائري غير معترف به. 80
3. يتم حجز المعتقلين في القبو، حيث تمارس عليهم كلّ أنواع التعذيب والإهانة. 82
4. لم يكن اغتصاب الرجال الجزائريين المعتقلين من طرف المثليين الفرنسيين المحتلين، إنّما كان الفعل لإهانة الجزائري عن عمد وبإمعان. 88
5. الجنود الذين كانوا يمارسون أبشع أنواع التعذيب ضدّ الجزائريين، كانوا شبابا صغارا ولم يكونوا جنودا كبارا أصحاب خبرة، ولا الجنود القادمين من الحرب الصينية، ولا رجال الصاعقة كالذين ذكرهم الجلاّد السّفاح “أوساريس”. 116
6. يتم تدريب الجندي المحتل تدريجيا على التعذيب، وخلق جوّ من الكراهية تساعده على التعذيب، وخلق رغبة في ممارسة التعذيب عن حب وطواعية وإقدام ودون تردد، ولا انتظار أوامر القائد. 117-118
7. الانتقال من تعذيب جزائري إلى تعذيب آخر ، يعتبر بالنسبة للجندي المحتل إعادة حياة من جديد. 142
8. عشرات الآلاف من الجزائريين الذي كانوا ضحايا، لم يدخلوا ضمن الإحصاءات الرسمية الفرنسية المتعلّقة بالثورة الجزائرية. 159
9. التعذيب وسيلة من وسائل “تمدين هؤلاء الجزائريين الذين ليسوا أناسا مثلنا”. 121
10. لم يعد يهمني الكتابة عن التعذيب، بقدر ما أصح يهمني كيف لجندي فرنسي في العشرين من عمره، يمارس التعذيب ضدّ الأبرياء من الجزائريين. 26
رابعا: الإعلام الفرنسي للتعذيب
11. تشبّع الفرنسيون بالمعلومات الرسمية التي تتحدّث عن عدم وجود تعذيب، لذلك لم يكن من السّهل الكتابة عن التعذيب. 25
12. كان الاحتلال الفرنسي يومها يتحدث عن: “عمليات الشرطة” و “حفظ النظام”، ولم يتحدّث يومها عن التعذيب الممارس ضدّ الجزائريين. 44
13. كانوا يقولون لنا ونحن صغار، أنّ الجندي الفرنسي الذي يحتل الجزائر، سيعيد النظام ثمّ يعود للديار. 33
14. كانت للثكنة جريدة صادرة من طرف هيئة تشرف على الجانب النفسي للجيش المحتل. ومهمتها نشر الأكاذيب المروعة حول جيش التحرير الوطني الجزائري، وفي نفس الوقت نشر كلّ ما هو حسن عن الجيش الفرنسي المحتل الذي يمارس يوميا التعذيب والاعتداءات الجنسية، وكذا الدعاية للجيش لتهيئة الجنود الفرنسيين للتجنيد في الجيش الفرنسي لممارسة التعذيب والاعتداء الجنسي. 53
15. كلّ المادة الإعلامية تأتي من الجيش الفرنسي المحتل التي توافق نظرته وأهدافه الاستدمارية من حيث التغطية عن التعذيب والاعتداءات الجنسية، خاصّة وأنّ الصحفي لا يمكن له التنقل في ظرف الحرب. 60
رابعا: محو آثار التعذيب من أهداف التعذيب
16. القائمين على التعذيب لم يتركوا أثرا أعتمد عليه. 15
17. كانت وسائل الإعلام المحتل الفرنسي هي التي تقدّم المعلومات للصحافيين، وكانت كلّها محذوفة مبتورة مشوّهة للوضع في الجزائر. 19
18. من شروط خروج المعتقل أن لا تكون عليه آثار التعذيب، تجنبا لانتقادات الصليب الأحمر، والمحامين الذين يكثرون “الضجيج”. 86
19. تمّ إزالة عدّة وثائق تتعلّق بتعذيب الجزائريين، وعدّة جزائريين تمّ إعدامهم وتعذيبهم ولم يدرجوا ضمن الاحصائيات المتعلّقة بالتعذيب. 112
خامسا: الإعدام لمن يتحدّث عن التعذيب
20. كان على الجندي مثلنا، أن لا يتحدّث عن التعذيب وإلاّ تعرّض للمحاكمة العسكرية. 19
21. معاقبة كلّ فرنسي محتل يرفض تعذيب الجزائريين. 115-129
22. يمنع على الجندي المحتل أن يتحدّث عن ممارسات التعذيب التي رآها وشارك فيها، وإلاّ تعرّض لأشد العقاب، لأنّ ذلك يعتبر مسّا بشرف المؤسّسة العسكرية المحتلة. 125
23. كلّ من يعارض التعذيب: يعتبر سلوكه تنديدا بما يقوم به العسكر المحتلين ونتيجته السجن، لأنّ معارضة التعذيب يعتبر من الخيانة العظمى، والإعدام دون محاكمة. 135
24. لم يكن مسموحا لنا التحدّث مع العائلة عن التعذيب في الجزائر، لأنّه كان من المحرّمات، ولم يكن بالمقدور نقل الحقيقة. 139
25. حتّى بعد انتهاء الحرب واسترجاع الجزائر لسيادتها، بقي ممنوع على الجندي الفرنسي العائد لفرنسا أن يتحدّث عن “الحرب” و “التعذيب”، ويتعرّض صاحبها للمحاكمة الفرنسية، بزعم الحطّ من معنويات الجيش الفرنسي المحتل. 151- 160
سادسا: فرنسا المحتلة تصدر التعذيب
1. صدّرت فرنسا المحتلة طرق التعذيب التي كانت تمارسها على الجزائريين إلى الولايات المتحدة الأمريكية والأرجنتين، ودول أخرى. 84
2. نقل المحتل الفرنسي ممارسات التعذيب إلى الحرب الفيتنامية، والولايات المتحدة الأمريكية، وأمريكا اللاّتينية. 171
3. تحوّل التعذيب الممارس ضدّ الجزائريين إبّان الثورة الجزائرية إلى مؤسسة رسمية فرنسية، وتمّ تصدير التعذيب لمواجهة حركات التحرّر. 172
سابعا: فرنسا النازية تتفوّق على النازية في تعذيب الجزائريين
1. ارتكبت فرنسا في حقّ الجزائريين نفس الجرائم التي ارتكبتها ألمانيا النازية حين احتلّت فرنسا، وأضافت لها وسائل وطرق لم ترتكبها ألمانيا.20
2. لم أكن أتوقع أنّ الجرائم التي عاشتها فرنسا على يد النازية، مارستها ضدّ الجزائريين الأبرياء. 43