بعد سنوات من الحرب الشرسة في ليبيا وبعد سنوات من المعاناة اليومية للشعب الليبي الذي خرج بثورته لنيل الحرية والاستقلال من الحكم الديكتاتوري، إلا أن فرحة الليبيين لم تكتمل بسبب التدخلات الخارجية والتي تسببت بدخول آلاف المرتزقة من عدة دول بدعم أمريكي وأوروبي لنهب خيرات الأرض الليبية وبسط السيطرة على المنطقة الأفريقية.
لم تهدأ قاعدة الجفرة الجوية من صراعات واعتداءات المسلحين المرتزقة من الجنسيات المختلفة كمسلحين فاغنر والسوريين الذين يساندوهم، ولم تخلو أيضا من وجود الإماراتيين وفق تصريح البعض، الذين دخلو أرض ليبيا بتسهيل من حفتر ومجموعته التي أنهكت ليبيا وأدامت فيها الصراعات الدموية.
حفتر الذي اشتهر بجرائمه بحق الأبرياء، لا تزال سياسته تثير الفوضى وتزيد في عمر الأزمة الليبية، فمن هو حفتر وما هو تاريخه السياسي والعسكري؟، وما هي سيرته الذاتية؟.
خليفة بلقاسم حفتر هوَ ضابط عسكري ليبي وقائدُ ما يُعرف بالجيش الوطني الليبي منذُ عام 2014. في الثاني من آذار/مارس 2015؛ عُيّن حفتر قائدًا للقوات المسلحة الموالية لمجلس النواب. وُلد حفتر في مدينة أجدابيا وترعرعَ هناك. خدمَ في الجيش الليبي تحت قيادة معمر القذافي وشاركَ في انقلاب عام 1969 الذي أوصل القذافي إلى السلطة. تاريخ ومكان الميلاد: 7 نوفمبر 1943 (العمر 79 سنة)، إجدابيا.
ووفق تصريحات أشخاص كانوا معه في حرب التشاد تحدثوا عن جرائمه والأماكن التي يسيطر عليها، حيث تم تأسيس جماعته والتي كانت تريد القضاء على جماعة الإخوان المسلمين لكن تبين انهم غاوي سلطة،
وحول الحديث عن معركة وادي الدوم، فهي معركة بين القوات المسلحة الليبية وقوات تشاد المسلحة، دارت رحاها يوم 22 مارس 1987 وقتل فيها 1,269 جندياً ليبياً وأسر 438 كان من بينهم العقيد خليفة حفتر والمقدم عبد الله الشيخي، وأيضاً 274 جندياً قتلوا وأسر 16 في معركة فايا لارجو يوم 27 مارس 1987، كما انه هناك العشرات ممن قتلوا في مناطق أخرى وتاه العشرات في الصحراء وماتوا عطشا، ومات العديد من الجنود مسمومين من جراء شربهم لمياه كانوا قد وضعوها في دانات المدافع الفارغة.
كانت هناك جماعات تقاتل مع الجيش الليبي وكان يتصل بهم حفتر وهو قائد القاعده الجويه ويقول لهم اخرجوا من المكان يقولون له المكان آمن يقول لهم هذه تعليمات ويخرجون لمكان مكشوف ويقضي عليهم العدو، كما أن بعضهم قال ان التشاديين كانوا يهاجمونهم بأسلحة ليبية دبابات وغيرها، وكان الرئيس التشادي وقتها حسين حبري وهو طفل أمريكا، الذي أكثر من دعمه في الحرب،
وبعد أن سيطر التشاديين على القاعده حصلوا على 6 طائرات أهدوها لمصر بسبب مشاركة الإستخبارات المصرية ودورها في انتصارهم.
وصلت رسالة إلى حفتر وهو في الأسر، ليقرر في أواخر عام 1987 الانضمام بضباطه وجنوده إلى صفوف الجبهة الوطنية لانقاذ ليبيا المعارضة لنظام القذافي والتي تتخد من أمريكا مقرا لها، حفتر كان قد وصل إلى أمريكا وبقي هناك لأكثر من 20 عاماً وحصل على الجنسية الأمريكية بعدها.
دربه الأمريكيون مع 300 شخص من جماعته حاولوا استغلالهم للإطاحة بنظام القذافي لكن بعد احداث واحد سبتمبر خاف القذافي ورجع إلى حضن الأمريكيين فقررت أمريكا تأجيل موضوع حفتر إلى أجل غير مسمى.
وبعد الإطاحة بنظام القذافي قرروا إرساله إلى ليبيا بدعم سعودي لتحرير الشرق الليبي من جماعات الإخوان المسلمين مثل شورى مجاهدين درنة وشورى بنغازي وسيطر على الشرق وأسس مؤسسة عسكرية يمولها عن طريق النفط والمخدرات والخردة مثل الحديد والنحاس والألمينيوم.
يقاتل مع حفتر الكثير من الحركات السودانية المتمردة، اولها حركة الصحوة وهي ضعيفة جدا وشاركت معه في حرب 219 على طرابلس، فقد كان اتفاقه مع الحركات على انهم يقاتلون معه مقابل ان يعطيهم أسلحة يقاتلون بها حكومتهم، والإتفاق كان ان كل قطعة سلاح يعطيها لهم تصبح لهم بعد نهاية الحرب وإن يدفع لكل شهيد من جماعتهم 100الف دينار ليبي وراتب شهري يقدر بالف دينار ليبي.
ومن ضمن هذه الحركات أيضا حركة تحرير السودان والتي يقودها عبدالواحد محمد النور وهو معارض للحكومة في السودان منذ عام 2002 وهذه حركة قوية جدا وتسيطر على بعض القرى في السودان منها جبل مرة وترفع علم إسرائيل على جبل مرة، ومنهم المجلس الثوري الديمقراطي السوداني الذين وصلوا بعد نهاية الحرب ولم يوقعوا اتفاق مع حفتر، ووقعوا مع الكتيبة 129 على ان تعطيهم بعض السيارات والأسلحة بعد نهاية عملهم، هم أشخاص متواضعين ومتشددين دينيا.
وحول جرائم حفتر في حرب طرابلس.
كانت هناك طائرات تتبعُ ما يُعرف بالجيشِ الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر إلى مدرسة عسكريّة بالعاصمة طرابلس، وكل هذا الدعم هو لبسط السيطرة على التراب الليبي ومنع الحل السياسي الذي يتوقه الليبيون من أجل مستقبل جديد وآمن.