موقع المغرب العربي الإخباري :
أستاذ المستقبليات والعلاقات الدولية تطرق إلى موضوع مهم جدا آنذاك..
* * *
العنوان كان مثيرا جدا..
بل غير متوقع إطلاقا..
خاصة في تلك الفترة..
قبل الحراك:
الجزائر ضمن مجموعة العشرين في 2030.. سيناريو ممكن!
* * *
لم تأت تلك السنة بعد حتى نحكم على مثل تلك التوقعات..
* * *
لكن السياق العالمي الحالي يفرض إعادة طرح نفس السيناريو..
* * *
خاصة بعد نكسة رفض انضمام الجزائر للبريكس..
* * *
قد يضحك بعض القراء المتشائمين من عنوان هذا المقال..
بكنه قد يفرح ويسعد ويقتنع ببعض ما جاء فيه..
شرط أن يتم قراءته لآخر سطر..
* * *
تساؤلات اقتصادية جزائرية
أولا
كيف يمكن لدولة تم رفضها في البريكس أن تطمح في الانضمام لمجموعة العشرين؟
ثانيا
هل مازال صندوق النقد الدولي يتوقع إمكانية ارتقاء الجزائر في سنة 2030 إلى المرتبة 20 ضمن دول العالم؟
ثالثا
كيف سيكون موقف الجزائر بعد قبول العضوية الدائمة للاتحاد الإفريقي في هذه المجموعة؟
* * *
قبل ذلك، يجب التذكير أن سبب التطرق لمثل هذا الموضوع هو انعقاد قمة العشرين حاليا في الهند..
بحثت قضايا عالمية بارزة:
المساعدات الإنسانية والإغاثية في حالات الكوارث..
الأمن الغذائي وأمن الطاقة..
مكافحة الإرهاب.. تعزيز التعددية.. التعاون الإنمائي.
* * *
توقعات صندوق النقد الدولي سنة 2015 لم تكن مجرد تمنيات..
بل بناء على مؤشرات سنة 2014
* * *
فقد كان الاقتصاد الجزائري آنذاك يحتل المرتبة 43 عالميا..
* * *
الدراسة اعتمدت على حساب الناتج الوطني الخام منسوبا لتعادل القدرة الشرائية PIB/PPA
سيصل هذا الناتج الجزائري سنة 2030 إلى 1422 مليار دولار..
بعد أن كان 357 مليار دولار سنة 2013
* * *
وفقا لنفس الدراسة، ستحتل الجزائر سنة 2030 المرتبة 20 ضمن الترتيب العالمي..
بعد كل من إيران (19) ونيجيريا (18) واسبانيا
(17)
* * *
تحتل الجزائر اليوم الرتبة 41 عالميا من أصل 228 دولة..
* * *
تتنافس مع عشرين دولة لترتقي إلى مجموعة العشرين..
* * *
الناتج المحلي الإجمالي الجزائري محسوبا على أساس تعادل القدرة الشرائية يبلغ حسب تقديرات صندوق النقد الدولي: 600,668 مليار دولار (تقديرات 2022)
* * *
يجب على صناع القرار الاقتصادي الجزائري مضاعـفته ثلاث 3 مرات..
حتى يتعدى مستوى استراليا..
ذلك ان هذه الأخيرة تحتل الآن الرتبة 20 بناتج محلي إجمالي قدره 1615,286 مليار دولار..
* * *
كما يجب التنافس مع اقتصاديات كل من المملكة العربية السعودية (الرتبة 17) وإيران (الرتبة 21) جنوب إفريقيا (الرتبة 33) ولِم لا المكسيك.. التي تحتل الرتبة 13
* * *
أحلام بومدين..
كانت الجزائر أيام بومدين منتصف الستينيات في مستوى كوريا الجنوبية..
* * *
بل أفضل في بعض الجوانب..
* * *
كانت إسبانيا والبرتغال وإيطاليا متخلفة مقارنة بالاقتصاد الجزائري..
* * *
فتح بومدين ورشة واسعة للبناء..
* * *
رفع السقف عاليا..
لكن من خلفوه
* * *
خانوه اقتصاديا..
* * *
قتلوا كل طموحاته..
* * *
دفنوها معه في قبره..
* * *
أغرقوا الجزائر في تخلف اقتصادي مزمن ..
* * *
لم تخرج منه لحد اليوم..
* * *
عراقيل انضمام الجزائر لمجموعة العشرين
لا تعاني الجزائر حاليا من ضعف الموارد أو القدرات البشرية..
* * *
إنما الخلل في غياب رؤية استشرافية واضحة..
* * *
نقص التخطيط الاستراتيجي..
* * *
اليأس الاقتصادي من كل نجاح..
* * *
انعدام القدرة على التكيف مع التطورات..
* * *
الفشل في صناعة المستقبل..
* * *
التحطيم الذاتي..
* * *
تركيز السياسات على الأشخاص..
* * *
غياب رؤية وطنية شاملة..
* * *
الارتياب والشك في كل شيء..
* * *
أخطر ما ينبغي مواجهته هو ما سمّاه Pado Cioni في كتابه “عبيد النورانات” Neuroésclaves تلك الحرب التي ستوجه نحو أدمغة الجزائريين..
هناك تخطيط شيطاني لتحويلهم إلى عبيد للغرب..
من خلال التكنولوجيا المتقدمة: الانترنت والفايسبوك..
* * *
التحكُّم في غذاء الجزائريين عائق آخر..
التعديل الجيني لجميع أنواع البذور..
محاولة منع الجزائر من أن تستقل ببنوك خاصة بالبذور..
منع أي اكتفاء ذاتي غذائي..
* * *
تجارة السلاح والمخدرات وتبييض الأموال..
* * *
بعد الختام
ستدخل الجزائر ضمن قائمة أكبر 20 اقتصاد في العالم سنة 2030
أحب من أحب.. وكره من كره..
* * *
بل ربما سيتحقق ذلك قبل تلك السنة.. * * *
شرط العمل الجاد والجدية في التخطيط والتنفيذ والرقابة..
مع رسم استراتيجية اقتصادية واضحة..
وفق جدول زمني محدد بدقة.
المصدر: رأي اليوم
انسخ الرابط :
Copied