موقع المغرب العربي الإخباري :
نفذت القوات المسلحة اليمنية فجر اليوم الجمعة، عملية عسكرية نوعية في العمق الإسرائيلي، وذلك بطائرة مسيرة جديدة من نوع “يافا”.
استهدفت الطائرة المسيرة قلب تل أبيب، وعلى مسافة قريبة من مبنى وزارة الدفاع الإسرائيلية والسفارة الأمريكية، دون قدرة منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية على اكتشافها، فخلف إنفجارها قتيلًا واصابت ثمانية أخرين بحسب الإعلام العبري. وبكل تأكيد، حصيلة الخسائر بين الإسرائيليين أكبر بكثير مما أعلنته تل أبيب، وذلك نظرًا لحجم دوي الإنفجار وحالة الهلع المرافقة له.
أعلنَ بعدها رئيس بلدية تل أبيب، رون خولداي، رفع درجة التأهب، وذلك تحسبًا لاستمرار الهجمات اليمنية على المدينة العبرية، والتي تعتبر مركز الثقل المادي والمعنوي للكيان الصهيوني.
كما أكدت اليمن أنها ستستمر في عملياتها العسكرية ضد الكيان الصهيوني، حتى إيقاف العدوان الأمريكي الإسرائيلي على قطاع غزة.
لا تمتلك إسرائيل الأسلحة المناسبة لمهاجمة الأراضي اليمنية والحاق الضرر بها، هذه حقيقة، وليس خيال، ولا نظرية مؤامرة.
لا يمتلك الكيان الصهيوني حاملات طائرات، ولا قاذفات بعيدة المدى، مثل بي 1 وبي 2، ولا أساطيل ناقلات التزود بالوقود، ولذلك على سلاح الجو الإسرائيلي المغامرة باقلاع طائرته من القواعد الجوية الإسرائيلية إلى اليمن، مما يعني المغامرة فوق الأجواء السعودية، وقطع مسافة تبلغ أكثر من 2300 كم للوصول إلى الأراضي اليمنية.
لا يمتلك الكيان الصهيوني سوى 25 طائرة هجومية بعيدة المدى من طراز “إف-15 اي”، وهي غير قادرة على حمل الكثير من الذخائر بسبب المسافة، ناهيكم عن مشكلة التزود بالوقود، وبالتالي لن تكون العملية جديرة بالاهتمام من قبل تل أبيب.
حصلت إسرائيل على 100 قاذفة مقاتلة من طراز “إف-16 اي” غير الشبحية، إلا أن مداها لا يتعدى 1800 كم. تروج إسرائيل على أن مداها يصل إلى 2100 كم، لكن لا يوجد ما يؤكد ذلك.
كما حصل الكيان اليهودي على 50 طائرة من طراز “إف-35 اي” الشبحية، والتي لا يزيد مداها عن 2200 كم، فهذا يعني إنه بمقدورها الذهاب إلى حد ما إلى اليمن ولكن ليس بمقدورها العودة بسبب مشكلة الوقود!
ومع ذلك، حتى لو استخدمت إسرائيل “إف-15 أو 16 أو 35 اي”، فإن العملية تتطلب نحو 125 طلعة جوية إسرائيلية لتحقيق أهدافها في الأراضي اليمنية بسبب مشكلتي المسافة والتزود بالوقود.
لن تزود أمريكا الشمالية الكيان الصهيوني بحاملات طائرات، ولا قاذفات بعيدة المدى، ولا أساطيل ناقلات التزود بالوقود لقصف اليمن، وذلك لان مثل هذه الخطوة بمثابة إعلان الحرب أيضًا على إيران، التي تبعد عن الكيان الصهيوني نحو 1750 كم.
هذا يعني أن لدى الكيان الصهيوني خيار وحيد وهو إيقاف العدوان على قطاع غزة للحفاظ على مركز ثقله العسكري والسياسي والاقتصادي سليمًا “تل أبيب” من الهجمات العسكرية اليمنية.
ستأمر أمريكا الشمالية قريبًا الكيان الصهيوني بإيقاف العدوان، فيوجد خطوط حمراء لليهود في السياسة الأمريكية لا يمكنهم تجاوزها، وذلك لان الكيان يعتمد على الدعم العسكري والسياسي والاقتصادي والتكنولوجي والتعليمي من أمريكا الشمالية.
ستأمر أمريكا الشمالية الكيان الصهيوني بايقاف العدوان على قطاع غزة، ليس إلا لسبب واحد، وهو عدم قدرة واشنطن على توفير الحماية لتل أبيب، فإذا هاجمت واشنطن بقوة الأراضي اليمنية يعني ذلك مهاجمة القواعد العسكرية الأمريكية في العراق وسوريا، وأبعد القواعد الأمريكية في منطقة الخليج، أي حرب كبرى في المنطقة، وهو ما ترفضه واشنطن حاليًا.
وإذا استمرَ العدوان الأمريكي الإسرائيلي على قطاع غزة، فيعني ذلك بلوغ تل أبيب نقاط الضعف الحرجة، وإنهيار الكيان الصهيوني نتيجةً لضربات القوات المسلحة اليمنية على مركز ثقله.
انسخ الرابط :
Copied