بالنسبة لوزيرة التخطيط الوطني والسياسة الحضرية المغربي ، فإن أحد أهم الدروس المستفادة من هذا الوباء هو الحاجة إلى تعزيز التضامن العالمي ، وخاصة لبلدان الجنوب العالمي.
وسلط الوباء الضوء على الحاجة إلى مزيد من التضامن ، لا سيما بالنسبة لبلدان الجنوب العالمي التي تخلفت عن منحنى التطعيم وغيرها من الجهود المبذولة للتصدي بفعالية لـ COVID-19.
سلطت نزهة بوشارب ، وزيرة التخطيط الوطني والتنمية الحضرية والإسكان والسياسة الحضرية المغربية ، الضوء على “الحاجة إلى تعزيز التعاون المبتكر من أجل الصمود والتنمية المستدامة في إفريقيا” ، حسبما ذكرت وسائل الإعلام المغربية الرسمية.
أدلت بوشارب بتصريحاتها يوم الجمعة في الرباط أثناء مشاركتها في رئاسة مؤتمر رفيع المستوى حول استجابة إفريقيا لأزمة COVID-19 وتوقعات أفضل السبل للتعامل مع التحديات المتعلقة بالوباء في السنوات المقبلة.
تحت شعار “أفريقيا في مواجهة أزمة كوفيد -19: نحو تعاون مبتكر لتحسين المرونة والتنمية المستدامة” ، احتفل الحدث بيوم إفريقيا (الذي تم الاحتفال به في 25 مايو) وقام بتقييم الاستراتيجيات المختلفة التي اعتمدتها البلدان الأفريقية لمكافحة جائحة.
سلطت بوشارب الضوء على الإدارة المغربية الناجحة إلى حد كبير لأزمة COVID-19 ، مشيرة إلى “قصة نجاح” معركة المغرب COVID-19 وكيف تتوق الدولة الواقعة في شمال إفريقيا إلى مشاركة “تجربتها وأفضل ممارساتها” مع دول أخرى في جميع أنحاء القارة.
بالنسبة للوزيرة المغربية ، فإن أحد أهم الدروس المستفادة من الوباء هو الحاجة إلى تعزيز التضامن العالمي. وأشارت إلى أن الرغبة في مزيد من التضامن كانت أكثر إثارة للمشاعر بالنسبة لجنوب الكرة الأرضية ، حيث تتخلف العديد من البلدان عن المنحنى العالمي بشأن التطعيم والجهود الأخرى للتصدي بفعالية لأزمة COVID-19.
وأشارت بوشارب إلى أن المغرب دعم بنشاط الجهود القارية للحد من تداعيات كوفيد -19 ، فضلا عن الضغط من أجل حلول مبتكرة وجماعية للتعامل مع التحديات الأفريقية المشتركة. وقد تجلى التزام المغرب بالتضامن الأفريقي في توجيهات الملك محمد السادس بإرسال دفعات من معقمات الأيدي والأقنعة وأدوية COVID-19 إلى 15 دولة أفريقية في الأيام الأولى غير المؤكدة للأزمة الصحية.
وقالت بوشارب عن جهود المغرب القارية في الأشهر الماضية “التعاون كان أحد الركائز التي عملنا عليها خلال هذه الأزمة”. كما استشهدت بتنظيم العديد من الأحداث من قبل المغرب كإحدى الطرق التي أكدت بها الدولة الواقعة في شمال إفريقيا على مركزية تبادل السياسات للتفكير في الحلول المشتركة.
في حين أن أرقام COVID-19 في إفريقيا أقل نسبيًا وأكثر تشجيعًا إلى حد ما من تلك الموجودة في بقية العالم ، تشير التوقعات إلى أن معظم البلدان الأفريقية ستتحمل وطأة التداعيات المالية للوباء وستستغرق وقتا أطول للخروج من الوضع الاجتماعي- العواقب الاقتصادية للأزمة.
بالنسبة لبوشارب ، تعزز هذه التوقعات القاتمة الفكرة القائلة بأن التعاون الأفريقي القوي و “تبادل الخبرات وأفضل الممارسات” هو أحد أهم الأدوات المتاحة للحكومات الأفريقية في حربها ضد الوباء وعواقبه.
المغرب
التعاون بين البلدان الأفريقية
أفريقيا ما بعد COVID-19
بقلم علي بومنجل الجزائري
وزيرة التخطيط الوطني والسياسة الحضرية المغربي
نزهة بوشارب