موقع المغرب العربي الإخباري :
لم يكن استهداف معبر المصنع الحدودي التاريخي بين لبنان وسوريا بالقصف الاسرائيلي استهدافا لهدف عسكري فالقيمون على القرار في تل ابيب يدركون اكثر من غيرهم ان هذا المصنع هو معبر لا يستخدمه الا المدنيون كما البضائع المتجهة الى سورية والعمق العربي والاسلامي ومنها..وان بين لبنان وسورية العشرات من المعابر المفتوحة امام كل من يريد استعمالها.
اذن لاستهداف معبر المصنع اسباب اخرى ابرزها عزل لبنان عن سورية وعن عمقه العربي والاسلامي وابقائه في اسر الدول الاستعمارية واستطرادا الكيان الصهيوني الذي لم يخف يوما رغبته في اغلاق الحدود بين لبنان وسورية لا سيما خلال الغزو الصهيوني في صيف عام 1982 حين اراد جيش العدو ان يصل الى المصنع لولا المقاومة البطولية التي واجهها في بيادر العدس والسلطان يعقوب على يد ابطال الجيش العربي السوري والمقاومين الفلسطينيين واللبنانيين من ابناء البقاع الاشاوس..
ان قطع العلاقات بين لبنان وسورية..كما بين اي بلدين عربيين او مسلمين متجاورين كان يعتبره اعداء الامة امتدادا لمعاهدة سايكس-بيكو وتحصينا لها.
لم تكن الاعتداءات الصهيونية وحدها هي سبيل اعداء الامة ضد التواصل بين البلدين الشقيقين بل كانت ايضا سياسات وممارسات ودعوات ومحاولات من شتى الاشكال لضرب هذه العلاقات يساهم في تنفيذها بعض المرتبطين بالاعداء والكثير من قصيري النظر واسرى العصبيات الضيقة..
من هنا فان الدولة اللبنانية مدعوة اليوم قبل الغد الى ان تباشر باصلاح هذا المعبر الاستراتيجي خصوصا لعشرات الاف النازحين اللبنانيين المتوجهين الى سورية التي فتحت القلوب قبل البيوت للنازحين اللبنانيين كما كان عليه الامر خلال عدوان تموز 2006..
كما ان القوى الشعبية اللبنانية من مختلف الاتجاهات مدعوة ان تمد يدها الى دمشق لنقف جميعا صفا واحدا في وجه ألعدوان…
كاتب لبناني
انسخ الرابط :
Copied