موقع المغرب العربي الإخباري :
سبق ان كتبنا ان مواجهة ما ينفذه بنيامين نتنياهو وحكومته من مجازر ضد الشعب الفلسطيني وحرب إبادة وحرب تجويع ومحاصرة وقصف النازحين في خيامهم التي لا تقي من شمس ولا من مطر،
قلنا ان الطريق الوحيد لمواجهة هذه الاستراتيجية الكيسنجرية التي تقول اضرب واضغط حتى تنال التنازلات من الطرف الآخر ولقد جرب هذا في فيتنام وفشلت الولايات المتحدة وجرب في أفغانستان وفشلت الولايات المتحدة وجربت في سوريا وفشلت الولايات المتحدة وجرب في فلسطين وها هي تفشل فشلا ذريعا فقد كتبنا انه الطريق الوحيد لمواجهة هذا الجنون الدموي الذي لم يسبق له مثيل وصمت العالم الغربي عليه وعدم الاكتراث لما يدور على ارض فلسطين كل هذا كان يستهدف ابتزاز الطرف الفلسطيني بتنازلات كان قد حدد قبلها محور المقاومة شروطه لوقف اطلاق النار ومفاوضات تبادل الاسرى ،
حاول نتنياهو الابتزاز وذلك من خلال عرقلة كل خطوة إيجابية اتخذتها حركة حماس والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وقلنا ان الطريق الوحيد ليس الاستمرار في التفاوض والضغوط السياسية بل اذا كان تصعيد نتنياهو ابتزاز الطرف الفلسطيني فلا بد للطرف الفلسطيني من ان يرد بتصعيد هو الآخر وها هو التصعيد بدأ في قطاع غزة وامتد في كل جبهات المواجهة والتصدي،
فالمسيرة التي انقضت على تل ابيب فجر اليوم هي جزء من هذا التصعيد وضرب المستوطنات في محيط قطاع غزة بالصواريخ اليوم هو أيضا جزء من هذا التصعيد وما قام به ابطال لبنان في جبهة الاسناد هو أيضا جزء من هذا التصعيد وسنرى تصعيدا اكثر كل يوم يمضي في شهر تموز وآب حتى تنهار حكومة نتنياهو بفعل تكتيكاتها واستراتيجيتها وبفعل الرعب الذي دب في أوصال قواتها التي لا تستطيع ان تقاتل الآن فتقارير كل المسئولين سواء السابقين او اللاحقين حول تعب القوات الإسرائيلية وعدم قدرتها على مواصلة القتال .
لقد اضطرت الولايات المتحدة الى ارسال مئات من المتطوعين من قواتها اسمتهم متطوعين لكنه هو رفد ودعم للقوات الإسرائيلية المنهارة والتي لديها فجوات كبيرة في اكثر من مكان وبعض الأماكن الحساسة التي لا بد لوجود قوات مدربة في أماكن معينة من اجل الدفاع عن إسرائيل.
مئات من المارينز والقوات الخاصة وتسميها الولايات المتحدة كما تريد ولكنها هي في الواقع دخول أميركي مباشر في المعارك على ارض فلسطين هذا الدخول التي لم تشهد حتى اكرانيا مثله.
ان الولايات المتحدة ترى في دعم إسرائيل في هذه المعارك نقطة حيوية بالنسبة للولايات المتحدة كون إسرائيل قاعدتها العسكرية الرئيسية في الشرق الأوسط لكن طالما ان هذه التكتيكات التي اتبعها نتنياهو حتى الآن قد اثبتت فشلها سوف تأتي أيام في القريب العاجل لدب الرعب اكثر في قلوبهم من خلال التصعيد الذي سيصل الى أبواب تل ابيب والذي سوف يجعل من قدرة نتنياهو ووزير دفاعه اقل بكثير مما يدعون هم ومما يتوقعون.
التصعيد هو الطريق الوحيد للوصول الى تكسير هذه الحكومة المجرمة والى اجبارها على وقف اطلاق النار.
كاتب فلسطيني
انسخ الرابط :
Copied