ذكر موقع “Anti War” الأميركي، اليوم الثلاثاء، أنّ الأضرار التي تسببت بها العقوبات الغربية على الاقتصاد الروسي كانت أقل فاعلية من المتوقع.
وأورد الموقع أنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن “تستمر في التفاخر حول مدى نجاح العقوبات الدولية في معاقبة روسيا” على محاربة أوكرانيا، مؤكدةً أنّ “هذا التفاخر يُعتبر أجوفاً بشكلٍ متزايد، سواء بشأن الوحدة الدولية أو نجاح العقوبات”.
وبحسب الموقع، فبدلاً من أن تكون “قصة نجاح”، أصبحت حملة العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة ضد روسيا مثالاً آخر على “تكتيكٍ فاشل بشكلٍ مزمن”.
ولفت إلى أنّ دعاية الإدارة الأميركية بشأن الدعم العالمي الواسع، اعتمد على قرارين يدينان الحرب، وافقت عليهما الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشار الموقع إلى أنّ هذين القرارين لم يُلزما الدول الأعضاء باتخاذ أي إجراء، في حين أنّ أكثر من خُمس أعضاء الأمم المتحدة، بما في ذلك الصين وجنوب إفريقيا والهند، تحدّوا ضغوط واشنطن وأدلوا بأصواتهم السلبية أو امتنعوا عن التصويت.
كذلك، اعتبر “Anti War” أنّ هناك مؤشر أكثر وضوحاً على عدم رغبة الدول التي لم تكن موجودة بالفعل في المدار الجيوسياسي لواشنطن في الانضمام إلى الحملة ضد موسكو، وهو “رفضها فرض العقوبات الاقتصادية”.
وبحسب ما تابع الموقع، فباستثناء حلف “الناتو” والجهات التي تعتمد على أمن واشنطن، كانت الخريطة العالمية خالية تقريباً من الدول التي تبنّت الإجراءات العقابية.
وأكد على أنّ الأضرار التي تسببت بها العقوبات الغربية على الاقتصاد الروسي كانت “أقل فاعلية”، مضيفاً أنّ “الكرملين نجح في الواقع بشكلٍ ملحوظ في تحويل صادراته من الأسواق الأوروبية إلى تلك الموجودة في مناطق أخرى”.
ورأى الموقع أنّ “تعثر استراتيجية العقوبات الاقتصادية التي تقودها الولايات المتحدة ضد روسيا لا ينبغي أن يكون بمثابة مفاجأة”، موضحاً أنّ “مثل هذه الحملات ثبتت أنها غير فاعلة في السياسة الخارجية، وهذا يعتبر سبباً كافياً لرفض مثل هذا الخيار السياسي”.
كذلك، أشار الموقع إلى أنّ “المسؤولين الأميركيين والغربيين غافلين أو قاصرين عن هذه المشكلة”، مشدداً على أنّ “واشنطن والناتو يحتاجان إلى التخلي عن هذا المسار بشأن روسيا والأهداف الأخرى”.
يُذكر أنّ الولايات المتحدة وأوروبا فرضت عقوبات واسعة على روسيا، بعد أن بدأت عمليتها العسكرية في أوكرانيا، واستهدفت بشكلٍ أساسي القطاع النفطي والمصرفي الروسيين.