يواصل الأسير الفلسطيني والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خضر عدنان، الإضراب المفتوح عن الطعام لليوم الـ 44، رفضاً لاعتقاله التعسفي في سجون الاحتلال.
وقالت زوجة الأسير عدنان، إنّ الأخير لا يجري فحوصات طبية حتى يكون هناك تقييم طبي دقيق لوضعه الصحي، لكن محاميه الذي زاره مؤخراً، أوضح أن وضعه الصحي “صعب جداً”.
كما لفتت زوجته أنّ “الأسير عدنان حضر إلى مقابلة محاميه الأخيرة على الكرسي المتحرك، وكانت تبدو على وجهه علامات نهش الحشرات”.
وأضافت أنّ زوجها “موجود في زنزانة ضيقة، شباكها مغلق، ومليئة بالحشرات، ويعاني من البرد الشديد والمضايقات المستمرة، والضغط المستمر للعزوف عن إضرابه، وإجراء فحوصات طبية”، معقبةً: “وهذا ما يرفضه الشيخ”.
وتابعت: “الاحتلال يحاول التفاوض مع الأسير، لإجراء فحوصات وإيقاف إضرابه عن الطعام، لكن الأخير يرفض، وهو سيستمر برفض ذلك”.
كما ذكرت أنّ الأسير خضر عدنان، “لم يتناول أي نوع من الأدوية، ولم يجري أي نوع من الفحوصات الطبية، ولم يتمكن الصليب الأحمر أو أي مؤسسة حقوقية أو أطباء من زيارته”.
كذلك، أكدت أنها مستمرة بالنضال من أجل حرية الأسير عدنان، وأنها مستمرة في عملها هي وأبنائها في العمل في المخبز الذي يملكونه، والذي هدّد الاحتلال بإقفاله، بعد اعتقال زوجها.
وقال الناطق باسم مؤسسة مهجة القدس، تامر الزعانين، في وقت سابق، إنّ خضر عدنان، يُعاني أوجاعاً كثيرة وعدم وضوح في الرؤية ويرفض أخذ المدعمات.
وكانت قوات الاحتلال قد أعادت اعتقال عدنان من منزله، في بلدة عرابة، في الخامس من شباط/فبراير الماضي.
وخلال هذه الأعوام، خاض عدنان خمسة إضرابات سابقة، منها 4 إضرابات رفضاً لاعتقاله الإداريّ، بحيث خاض إضراباً عام 2004 رفضاً لعزله، واستمر لمدة 25 يوماً. وفي عام 2012، خاض إضراباً ثانياً، استمر 66 يوماً. وفي عام 2015، أضرب 56 يوماً. وفي عام 2018، امتدّ إضرابه 58 يوماً. وفي عام 2021 خاض إضراباً عن الطعام استمر 25 يوماً. وتمكّن، من خلال هذه المواجهة المتكررة، من نيل حريته، ومواجهة اعتقالاته التعسفية المتكررة.