انتزع 33 أسيراً فلسطينياً بينهم 3 أسيرات و30 طفلاً حريتهم، بعد منتصف ليل الإثنين، وذلك في الدفعة الرابعة من اتفاق تبادل الأسرى المبرم بين “إسرائيل” وحركة “حماس” بوساطة قطرية ومصرية.
ووصلت قافلة الأسرى الفتية والأسيرات إلى رام الله وسط هتافات للمقاومة.
وأفادت مواقع إخبارية فلسطينية، بأنّ الأسيرة الطفلة نفوذ حماد انتزعت حريتها من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ووصلت إلى منزلها في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة.
وصرّحت الأسيرة حماد لوسائل الإعلام بعد نيلها حريتها وقالت: “تعرضنا للتنكيل بشكل كبير من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال إجراءات الإفراج”.
وفي وقتٍ سابق، الاثنين، أكّد جاد حمّاد، والد أصغر الأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، نفوذ حمّاد، أنّ “منظمةً إسرائيليةً طالبت جيش الاحتلال بعدم الإفراج عنها”، مشيراً إلى أنّ العائلة “تعيش كابوساً، وتريد الاطمئنان على ابنتها”.
ونقل حمّاد عن شهود عيان قولهم إنّ ابنته “كانت موجودةً في أحد المستشفيات”، غير مستبعد أن تكون “تعرّضت للضرب والاعتداء” من قِبل الاحتلال.
وأضاف في حديث للميادين أنّه علم قبل قليل بأنّ ابنته “قد تكون موجودةً في سجن الدامون”، مطالباً بعودة ابنته إلى منزلها، ومشيراً إلى أنّ “الاحتلال يريد تهجيرنا من منطقة الشيخ جراح”.
بدورها، الأسيرة المحررة ضمن صفقة التبادل ياسمين شعبان، وجّهت رسالة للمقاومة ولأهالي الشهداء في غزة، وتحدثت عن الظروف الصعبة في سجون الاحتلال.
كذلك، قالت الأسيرة المحررة عطاف عليان، إنّ “ما صنعته المقاومة لم يفعله أحد”.
كما وصل الأسير المحرر صلاح الدين هدرة إلى منزله في بلدة الطور في القدس المحتلة، بعد نيله حريته من سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وكذلك، وصول الأسير المحرر خليل هيكل إلى منزله في عناتا في القدس المحتلة. والتقى الطفل الأسير عمر أبو ميالة من بلدة سلوان في القدس المحتلة بوالدته.
وأيضاً، أفرجت سلطات الاحتلال عن الأسير المقدسي المحرر محمد غيث من بلدة الطور جنوبي شرقي القدس المحتلة.
بدورها، وثّقت كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الاثنين، تسليمها الدفعة الرابعة من الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، ضمن الهدنة الموقتة، وتبادل الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وبدأت الاستعدادات في سجن “عوفر” الإسرائيلي، الاثنين، لإطلاق سراح دفعة رابعة من الأسرى الفلسطينيين تنفيذاً لاتفاق الهدنة بين المقاومة والاحتلال.
ونقل مكتب إعلام الأسرى أنّ قوات الاحتلال استدعت عدداً من أهالي أطفال القدس الذين من المقرر تحريرهم الليلة، فيما بدأت الاستعدادات في رام الله لاستقبالهم.
كما أعلنت مصلحة سجون الاحتلال، تلقيها قائمة بأسماء أسرى فلسطينيين سيجري تحريرهم، مؤكّدةً أنّها ستبدأ العمل على إخراجهم.
ومن الأسماء المدرجة في اللائحة، الأسيرات ياسمين تيسير من جنين، ونفوذ حماد من القدس، وعطاف يوسف جرادات من جنين.
وأيضاً، الأشبال الأسرى آدم غيث، صلاح الدين هدرة، عمر أبو ميالة من القدس المحتلة. والأشبال الأسرى محمد أبو حمص من القدس، ومنتصر الشوشة من بيت لحم، وعبد العزيز أبو سمرة من الضفة.
كذلك، من بينهم، الأشبال الأسرى يوسف الخطيب من رام الله، أحمد أبو عليا من رام الله، نديم محمد حسين أبو عرة من طوباس، أحمد شاهر معطان وعلاء محمد رشدي معطان ومحمد سامح جودت سليمان من رام الله.
بالإضافة إلى الأشبال عبد الله خليل من الخليل، جواد كميل من جنين، خليل هيكل من القدس، خالد أبو عصب من القدس، محمد سلهب من الخليل، أحمد أبو عادي من رام الله، أيهم نخلة من رام الله، صلاح صلاح من بيت لحم، دجانة عطون من القدس، يزن أبو قبيطة من الخليل، وحمزه داود من قلقيلية، وقسم العلامي من الخليل.
كما تتضمن اللائحة الأشبال الأسرى يحيى عصيدة من نابلس، محمد نزال من جنين، وينال دار صالح من رام الله.
وكانت وكالة “رويترز” قد أفادت بأنّه بأنّه من المتوقع إعادة 11 أسيراً إسرائيلياً اليوم، في حين أنّ “المفاوضات مستمرة لإطلاق سراح 33 أسيراً فلسطينياً”.
وبالتزامن مع الإعلان عن أسماء الأسرى الذين سيُفرج عنهم، اقتحمت شرطة الاحتلال منزل نفوذ حماد أصغر أسيرة في سجون الاحتلال، والمشمولة ضمن الدفعة الرابعة من صفقة التبادل.
وكان الاحتلال قد استدع جاد حماد والد الأسيرة المقدسية نفوذ للتحقيق، بحسب مكتب إعلام الأسرى، وذلك بعدما صرّح بأنّ منظمة إسرائيلية طالبت “جيش” الاحتلال بعدم الإفراج عنها.
كذلك، اقتحمت قوات الاحتلال منزلي الأسيرين آدم غيث وصلاح الهدرة في بلدة الطور بالقدس والمقرر الإفراج عنهما بعد قليل.
كما اقتحمت منزل الأسير محمد أبو الحمص في بلدة العيساوية في القدس، وتحذر أهله من إقامة أي مظاهر احتفال، بالإضافة إلى اقتحام منازل عدة في القدس لمنع أي احتفالات.
يُذكر أنّه في الأيام الثلاثة الماضية، جرت 3 دفعات من تبادل الأسرى بين المقاومة في غزة، والاحتلال الإسرائيلي، ضمن شروط الصفقة التي تقضي بإطلاق سراح 3 أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال في مقابل كل أسير إسرائيلي لدى المقاومة في غزة.
وقد أعلنت حماس، في وقتٍ سابق اليوم، تمديد الهدنة يومين إضافيين، وفق الشروط السابقة نفسها.
وأتاحت الهدنة الموقتة فترة راحة قصيرة لقسم كبير من الفلسطينين الذين يعيشون في غزة، والذين كانوا تحت القصف الإسرائيلي العنيف منذ بدء الحرب، الأمر الذي أدّى إلى استشهاد أكثر من 14800 فلسطيني، وجرح عشرات الآلاف، وفقاً لوزارة الصحة في غزة.