تواصل المقاومة الفلسطينية، في اليوم 170 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، خوضها معركة “طوفان الأقصى” وتصديها للتوغل البري لقوات “جيش” الاحتلال في مختلف المحاور، محققةً الخسائر في صفوف الاحتلال رغم المجازر التي يرتكبها والظروف الإنسانية التي يعانيها الأهالي.
وضمن الرّد على العدوان، نشرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مشاهد من الرشقات الصاروخية ومدفعية الهاون، التي دكت بها مستوطنات غلاف غزة ومواقع الاحتلال.
وأفاد مراسل الميادين، صباح اليوم، بأن المقاومة الفلسطينية تخوض اشتباكات عنيفة في خان يونس، حيث تتصدى لتوغل قوات الاحتلال وآلياته في محيط مجمع ناصر الطبي.
الاشتباكات جاءت بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي إسرائيلي تعرّض له محيط المستشفى ومختلف مناطق خان يونس جنوبي قطاع غزّة.
عدّاد الجنود الإسرائيليين القتلى يرتفع
وفي وقت سابق، أقر “جيش” الاحتلال بمقتل الرقيب أول ليؤور رافيف خلال المعارك الدائرة مع المقاومة الفلسطينية شمالي قطاع غزة، وفي التفاصيل فإنّ القتيل مقاتل في سرية عمليات الكتيبة “غرانيت” في لواء “الناحال”.
وبمقتله، يرتفع عدد الجنود الإسرائيليين القتلى إلى 595 جندياً، منذ الـ7 من تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي، منهم 252 جندياً سقطوا منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة في 27 تشرين الأول/أكتوبر.
وذلك بعد أن شهدت، أمس، منطقة البورة شرقي بيت حانون شمالي قطاع غزة معارك ضارية بين المقاومة وقوات الاحتلال.
كذلك، تخوض المقاومة اشتباكات مع قوات الاحتلال في دوّار العلم وسط بني سهيلا شرقي محافظة خان يونس، ومع اشتداد وتيرة الاشتباكات، أكّد مراسل الميادين أنّ آليات الاحتلال تراجعت من منطقة المواصي غربي خان يونس، بعد توغلٍ استمر لساعات.
المعارك في محيط “الشفاء”
بدورها، أكّدت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، استهداف 3 دبابات إسرائيلية من نوع “ميركافا” بعبوات “شواظ” وقذائف “الياسين 105″، وإيقاع عدد من جنود الاحتلال بين قتيل وجريح جنوب مجمع الشفاء في مدينة غزة.
واستهدفت القسّام هناك أيضاً بقذيفة “الياسين 105″، ومجموعة من جنود الاحتلال تحصّنت داخل مبنى بقذيفة “TBG” مضادّة للتحصينات، وأوقعوا أفرادها بين قتيلٍ وجريح.
وأكّدت القسّام أنّ مقاتليها استهدفوا بقذائف “الياسين 105” ناقلة جند للاحتلال وآليةً عسكرية إسرائيلية.
وكانت سرايا القدس، قد أعلنت أنّ مقاوميها في وحدة الهندسة تمكّنوا من تفكيك عبواتٍ ناسفة زرعها الاحتلال في منزل في محيط مجمع الشفاء، مؤكدة أنّ مجاهدي السرايا يعملون على إعادة استخدام العبوات واللواصق الانفجارية الإسرائيلية التي تمّ تفكيكها لاستخدامها ضد جنود الاحتلال وآلياته.
بدورها، نشرت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية، مشاهد لمقاتليها في عقدهم القتالية في مختلف محاور القطاع.
وأكّدت كتائب المقاومة الوطنية – قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، خوضها اشتباكات مع قوات الاحتلال في شارع الوحدة وعلى أطراف مخيم الشاطئ في مدينة غزة، وفجرت عبوةً شديدة الانفجار بإحدى آليات الاحتلال.
كذلك، أطلق مقاتلوها قذيفة “RPG” على “جيش” الاحتلال في منطقة البركة جنوب دير البلح وسط قطاع غزة.
كتائب شهداء الأقصى أعلنت خوض مقاتليها اشتباكات مع قوات الاحتلال بالأسلحة الرشاشة وقذائف “RPG”، وقصفها تجمّعاً لجنود الإسرائيليين وآلياتهم العسكرية بقذائف “هاون”، في محيط مستشفى الشفاء.
مجازر الاحتلال
وعلى صعيد العدوان، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 32226، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وأضافت الوزارة أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 74518 إصابة، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، جراء منع الاحتلال طواقم الإنقاذ من الوصول إليهم.
وأشارت أن الاحتلال ارتكب 8 مجازر بحق المواطنين في قطاع غزة، أدت لاستشهاد 84 فلسطينياً، وإصابة 106 آخرين خلال الساعات الـ 24 الماضية.
ولا يزال الاحتلال يحاصر مستشفيات: الشفاء ( في مدينة غزة) وناصر والأمل (في خان يونس)، حيث يطلق قنابل دخانية لإجبار الطواقم الطبية والجرحى والنازحين على الخروج من “الأمل”.
وأفاد مراسل الميادين بارتقاء شهداء ووقوع عدد من الاصابات بقصف الاحتلال منزلاً غربي مدينة رفح، وانتُشلت جثامين 6 شهداء وعدد من الجرحى من تحت الركام بعد أن قصف الاحتلال منزلاً في شارع الفلوجة.