ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أنه قبل وباء كورونا، كانت الوفيات الناجمة عن الجرعات الزائدة من الأدوية في الولايات المتحدة واحدة من أكبر أزمات الصحة العامة في البلاد. الآن، يظهر بحث جديد أن الأميركيين ماتوا بسبب جرعات زائدة من الأدوية بأرقام قياسية خلال الوباء.
ففي فترة الـ12 شهراً التي انتهت في نيسان/أبريل الماضي، توفي أكثر من 100 ألف أميركي من جرعات زائدة من الأدوية، بزيادة 30 في المائة تقريباً عن 78 ألف حالة وفاة في العام السابق، وذلك وفقاً للأرقام المؤقتة الصادرة عن المركز الوطني للإحصاءات الصحية.
وأضافت الصحيفة أنها المرة الأولى التي يتجاوز فيها عدد الوفيات بسبب الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة 100 ألف ضحية سنوياً، وهو ما يزيد عن حصيلة ضحايا حوادث السيارات والأسلحة مجتمعَين.
وقد وقعت معظم الوفيات بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 55 عاماً في مقتبل العمر.
كان سبب الارتفاع في الوفيات هو الاستخدام الواسع النطاق لدواء فنتانيل Fentanyl، وهو عقار سريع المفعول أقوى 100 مرة من المورفين، وقد تمت إضافته خلسة بشكل متزايد إلى عقاقير أخرى مصنعة بطريقة غير مشروعة.
وأدى انتشار الفنتانيل في كل مكان إلى تفاقم آثار الوباء. وأدت عمليات الإغلاق الأولية والتوتر اللاحق في شبكات التواصل الاجتماعي، إلى جانب ارتفاع اضطرابات الصحة العقلية مثل القلق والاكتئاب، إلى تفاقم الأزمة.
ورأت الصحيفة أن الأشخاص الذين يعانون من الإدمان والذين يتعافون هم عرضة للانتكاس، وهو اتجاه يتفاقم بسبب التوتر والعزلة. وكان لديهم عدد أقل من الأماكن يلجأون إليها أثناء الوباء. ونظراً لأن مقدمي الرعاية الصحية في جميع أنحاء البلاد يكافحون لرعاية أعداد هائلة من مرضى فيروس كورونا، تم تأجيل العلاج لقضايا مثل تعاطي المخدرات، مما يساعد على خلق اضطراب صحي