أكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أرسل فريق التفاوض إلى القاهرة مع مقترح سبق أن رُفض قبل أشهر.
وأوضحت الصحيفة أنّ المقترح تضمن “حفر قنوات في نتساريم لا تسمح بعبور مركبات”، واصفةً المقترح بـ”غير العادي لحل مشكلة محور نتساريم”.
ورأت الصحيفة أنّ هذه الخطة غير ممكنة، و “سبق أن رُفضت منذ مدّة والفريق عارضها بشدة”، مشددةً على أنّه رغم ذلك لم يتنازل عنها رئيس الحكومة، بينما رفضها الوسطاء بشكل كليّ.
وقالت مصادر مطلعة على مفاوضات وقف إطلاق النار إن الوفد الإسرائيلي طالب بالبقاء في 8 نقاط عسكرية على امتداد محور “فيلادلفيا”، وخفض العدد إلى 5 نقاط بعد التفاوض، فيما تصر المقاومة الفلسطينية على الانسحاب الكامل، كذلك مصر ترفض التواجد الإسرائيلي في المحور.
وفي إطار تعقيد نتنياهو للمفاوضات، نقلت “يديعوت أحرونوت” عن مصادر قولها إنّ “الناس يعتقدون أننا إذا حللنا بنداً واحداً فسوف تكون هناك صفقة، ولا يفهمون أن نتنياهو يأتي فوراً ببندٍ آخر، مما يعرقل التوصل إلى حل”.
وكشف مسؤول أميركي، أمس، أنّ “نقاط الخلاف المتبقية لا تزال كبيرة، إلا أنّ تجاوزها ممكن”، موضحاً أنّ المقترح الحالي “يدعو إلى انسحاب عسكري إسرائيلي من مناطق ذات كثافة سكانية عالية في غزّة، ولا سيما في محور فيلادلفيا”.
وحمّلت الفصائل الفلسطينية، في وقتٍ سابق، قادة الاحتلال المسؤولية عن إفشال مفاوضات وقف إطلاق النار، والتنكر لما تم في مراحل سابقة، وخصوصاً المقترح الذي وافقت عليه المقاومة في الثاني من تموز/يوليو الماضي.
وأكدوا موقف المقاومة بشأن الاتفاق، وهو “الوقف الشامل للعدوان، والانسحاب الكامل من القطاع، وبدء الإعمار، وإنهاء الحصار، مع صفقة تبادل جادة”.