نظمت وقفة احتجاجية، اليوم الثلاثاء، تكريماً لروح الطيار الأميركي “آرون بوشنل”، وذلك أمام القنصلية الإسرائيلية في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا .
وأقدم الطيار الأميركي، بعد ظهر الأحد، على إشعال النار في نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن، احتجاجاً على سياسة بلاده الداعمة للعدوان على غزة.
وقال بوشنل الذي كان يرتدي الزي العسكري في تسجيل مصور بثه على الهواء مباشرة عبر الإنترنت، بعد أنّ عرّف عن نفسه بأنه جندي في الخدمة حالياً في القوات الجوية الأميركية: “لن أكون متواطئاً بعد الآن في الإبادة الجماعية”.
وأضاف وهو في طريقه نحو مبنى السفارة الإسرائيلية: “سأنظم احتجاجاً عنيفاً للغاية الآن، لكن احتجاجي ليس كبيراً بالمقارنة مع ما يعيشه الفلسطينيون على أيدي محتليهم”، ثم أضرم النار في نفسه وهو يصرخ “الحرية لفلسطين”.
واعتبرت صحيفة “بوليتكو” الأميركية وفاة الجندي الأميركي ذروة موجة عدم الرضى المتنامية ضد سياسة البيت الأبيض بشأن غزة.
وأعربت الصحيفة الأميركية عن خشية المؤسسة الحاكمة من أن يؤدي حادث “بوشنل” إلى تبلور مزيد من الأفعال العلنية لموظفي الدولة أو عناصر في مختلف أفرع القوات المسلحة للتعبير عن مشاعرهم ضد السياسات الراهنة.
محتجون في نيويورك لمقاطعة ظهور بايدن في أحد برامج “NBC”
وفي سياق متصل، قام محتجون من اليهود بالتجمع في بهو شبكة “NBC” الأميركية في نيويورك لمقاطعة ظهور الرئيس جو بايدن في أحد برامج الشبكة.
وارتدى عدد من المحتجين ملابساً كتب عليها “أوقفوا إطلاق النار الآن”. وأكد المحتجون أن السياسة الخارجية الأميركية موّلت وسلّحت الإبادة الجماعية في غزة.
وأكدت منظمة “صوت اليهود من أجل السلام” اعتقال 50 متظاهر يهودياً أثناء مطالبتهم بايدن بالتوقف عن دعم الحكومة الإسرائيلية في عدوانها على غزة”.
الجدير ذكره، أنّ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أدى إلى اندلاع احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في جميع أنحاء العالم، وخاصة في واشنطن الداعمة الرئيسية للاحتلال.
وفي وقت سابق، كشف موقع “أكسيوس” الأميركي، عن انقسام آراءٍ في المؤسّسات الأميركية بشأن العدوان الإسرائيلي على غزّة، مشيراً إلى أنّ الانقسامات تتسع في الجامعات، وفي أماكن العمل، وفي شوراع المدن، وداخل الكونغرس وفي البيت الأبيض، وهي تُعكّر صفو المجتمع الأميركي، ولديها القُدرة على إعادة تشكيل السياسة الأميركية.