تواصلت المحادثات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، في وقت سابق، هذا الأسبوع في الدوحة لمناقشة مسألة المساعدات إثر الزلزال الذي ضرب أفغانستان، حسبما أعلنت الخارجية الأميركية.
وفي أعقاب الزلزال المدمر الشهر الماضي، تبحث طالبان عن طريقة للإفراج عن بعض الاحتياطات الأجنبية للبلاد والمجمدة حالياً من جانب الولايات المتحدة التي تطالب بضمانات بأن الأموال ستخصص لمساعدة السكان.
وقالت الخارجية الأميركية في بيان، إنه “خلال الاجتماعات يومي الأربعاء والخميس كررت الولايات المتحدة تعهداً سابقاً بتقديم 55 مليون دولار على شكل مساعدات جديدة للإغاثة من الزلزال”.
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير قالت، في وقت سابق، إن “الجهود مستمرة في سبيل تحريك أموال من الاحتياطات المجمدة”، حيث يتعلق الأمر بمبلغ 3,5 مليارات دولار من الاحتياطات المجمدة.
وذكر بيان الخارجية الأميركية الجمعة أن “الجانبين ناقشا بالتفصيل الإجراءات الأميركية” بشأن مبلغ الـ3,5 مليارات دولار وهي أموال قال البيت الأبيض الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة تعمل “بشكل عاجل” على تسويتها.
وقال البيان إن الولايات المتحدة أثارت “مخاوف بشأن زيادة التدخل من جانب طالبان في إيصال المساعدات الإنسانية ومخاوف بشأن الشفافية في تقديم الخدمات”.
ولا تعترف الولايات المتحدة بحكم “طالبان” في أفغانستان منذ أن استولت الحركة على السلطة في آب/أغسطس 2021، وتم بعدها تجميد مليارات الدولارات من الأصول المحتجزة في الخارج وتوقفت المساعدات الدولية الغربية التي تعتمد عليها البلاد منذ عشرين عاماً.
وفي شباط/فبراير الماضي، جمد الرئيس الأميركي جو بايدن سبعة مليارات دولار من أموال البنك المركزي الأفغاني مودعة لدى مؤسسات مالية أميركية، قال إنه سيخصص نصفها لتعويضات طالبت بها عائلات ضحايا هجمات 11 أيلول/سبتمبر.