أعلن وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، تقديم بلاده مساعدات بقيمة 410 ملايين دولار لأوكرانيا.
وجاءت تصريحات ابن فرحان خلال زيارة يقوم بها إلى العاصمة الأوكرانية كييف، حيث التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت سابق اليوم، في زيارة رسمية تعدّ الأولى لوزير الخارجية السعودي إلى أوكرانيا.
وقال وزير الخارجية السعودي، عقب لقائه زيلينسكي، إنّ السعودية “تبحث مع جميع الأطراف فرص تسوية الأزمة الأوكرانية سلمياً”، وأضاف: “سنقدم لكييف مساعدة بـ410 ملايين دولار”.
Receiving Minister of Foreign of Affairs of the Kingdom of #SaudiArabia 🇸🇦 His Highness @FaisalbinFarhan in the capital of #Ukraine 🇺🇦! A proper sign of thriving bilateral cooperation opening the doors to solid partnership for many years to come! pic.twitter.com/BAHyiHVSSe
— Anatolii Petrenko (@AmbUkraineKSA) February 26, 2023
وكان وزير الخارجية الأوكراني، ديميتري كوليبا، استقبل في وقت سابق اليوم نظيره السعودي في كييف، وبحسب بيان الخارجية الأوكرانية، فإنّ الجانبين ناقشا مجموعة من القضايا على جدول الأعمال الثنائي والإقليمي.
كما اتفق الوزراء على تبسيط الإجراءات التي تسمح بالعمل المشترك والفعال للشركات الصغيرة والمتوسطة من أوكرانيا والسعودية.
كذلك، غرّد سفير أوكرانيا في الرياض، أناتولي بيترينكو، قائلاً إنّ “استقبال وزير خارجية السعودية في عاصمة أوكرانيا علامة مناسبة لتعاون ثنائيّ مزدهر، يفتح الأبواب أمام شراكة متينة لسنوات عديدة قادمة!”.
ويأتي إعلان السعودية عن مساعدات لكييف بعد أشهر من الاتهامات الأميركية للرياض بانحيازها إلى موقف موسكو وحفاظها على علاقات جيدة معها.
وفي تشرين الأول/أكتوبر الفائت، رفض وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان الادعاءات الغربية بدعم السعودية لروسيا في عمليتها العسكرية في أوكرانيا، واصفاً هذه الاتهامات بـ”الزائفة”، وذلك عقب مشاركة السعودية في التصويت لمصلحة خفض إنتاج النفط في مجموعة أوبك+، وهو ما كانت واشنطن تطالب الرياض بتجنبه.
وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، أشار إلى أنّ بايدن يريد إجراء “إعادة تقييم” للعلاقة بين واشنطن والرياض، بعد هذه “الصفعة الدبلوماسية السعودية للولايات المتحدة”.