أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم الجمعة، أنّ روسيا تُعرّض أمن أوروبا للخطر، من خلال “مطالب تعود إلى حقبة الحرب الباردة”، في موقف يأتي قبل انعقاد مؤتمر ميونيخ الأمني السنوي الذي ستُهيمن عليه الأزمة في أوكرانيا.
وقالت بيربوك في بيان: “مع نشر غير مسبوق لقوّات على الحدود مع أوكرانيا، ومطالب تعود إلى حقبة الحرب الباردة، فإنّ روسيا تتحدى المبادئ الأساسية لنظام السلام الأوروبي”، داعيةً موسكو إلى إظهار “جهود جادة لخفض التصعيد”.
ومنذ أيام، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال لقائه مع المستشار الألماني أولاف شولتس أنّ روسيا ستخصص جزءاً كبيراً من الوقت لمناقشة الوضع في أوروبا من حيث الأمن، والوضع المتعلق أيضاً بالأحداث في أوكرانيا.
وقبل ذلك، أكّد المستشار الألماني أولاف شولتس أنّ بلاده ستقدم دعماً مالياً جديداً لأوكرانيا، مشيراً إلى أنّ مسألة انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو” ليست مطروحة على جدول الأعمال الحالي للحلف، مبدياً تعجّبه من تركيز روسيا على الأمر حالياً.
ومطلع هذا الشهر، أعلن رئيسة لجنة الدفاع في البرلمان الألماني، ماري أغنيس ستراك – زيمرمان، أنّ “إطلاق مشروع “التيار الشمالي – 2 لا يمكن أن يحدث، ما دام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ينشر الكثير من الجنود على الحدود مع أوكرانيا”.
من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، إنّ القواعد الأمنية في أوروبا “لم يتبقّ منها أي شيء”، والاتفاقيات القائمة للرقابة على الحد من التسلح “أصبحت بالية تقريباً”.
الجيش الألماني يدفع بتعزيزات عسكرية “كبيرة” إلى قوات “الناتو” في ليتوانيا
وأعلنت وزارة الدفاع الليتوانية وصول تعزيزات ألمانية إلى البلاد، رداً على “النشاط العسكري العدواني المتزايد لروسيا على الحدود الأوكرانية وتدهور الوضع الأمني في دول البلطيق”.
والجدير ذكره، أنّ الولايات المتحدة ودولاً غربية تتهم روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا، وهو ما نفته موسكو في مناسبات عدةـ، معتبرة أنّ الاتهامات ذريعة لزيادة الوجود العسكري للحلف قرب حدودها.
وتطالب موسكو بضمانات حول عدم توسع حلف “الناتو” شرقاً نحو حدودها، وعدم إنشاء قواعد عسكرية في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق.