ذكرت وكالة “رويترز”، نقلاً عن مسؤول أميركي، أنّ واشنطن أكدت مجدداً التزامها تزويد “إسرائيل” بالأسلحة، باستثناء شحنة ذخائر ثقيلة لا تزال قيد المراجعة.
وكانت الإدارة الأميركية قد أصدرت بياناً جديداً، اليوم الأربعاء، أعلنت فيه أنّ “شحنة السلاح التي أوقفت، لن تصل إلى إسرائيل، حتى بعد انتهاء العملية العسكرية في رفح”، وفق الإعلام الإسرائيلي.
وتتضمن شحنة الأسلحة المتوقفة، 1800 قنبلة زنة 2000 رطل، و1700 قنبلة زنة 500 رطل.
كما ذكر الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد، نقلاً عن مسؤولٍ في البيت الأبيض، أنه خلال محادثات وزير الأمن يوآف غالانت في واشنطن في الأيام الأخيرة، حصل تقدم في حل مشكلات تتصل بتزويد الأسلحة بـ”إسرائيل”، لكن لم يُسجل أي تقدم فيما يتعلق بشحنة القنابل التي تزن طناً.
يأتي ذلك في وقتٍ ذكرت “القناة 12” الإسرائيلية، أنّ “الفيديو الذي تحدث فيه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عن تأخير السلاح، هو سببٌ في تأخير استلامه من الولايات المتحدة”.
وتابعت القناة أنّ الأميركيين يخشون من تحرير شحنات سلاح إلى “إسرائيل” الآن، لأن ذلك قد “يشجع نتنياهو على فتح معركة في الشمال”.
ووفق قناة “كان” الإسرائيلية، فإنّ حل مشكلة الذخائر مرتبط بشكل مباشر بالمواجهة في الشمال، والاستعدادات التي سوف تنفذها “إسرائيل”، تمهيداً لمثل هذه المواجهة.
وقبل أيام، قال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إنّهم “كانوا قريبين جداً من الإفراج عن شحنة الأسلحة، لغاية فيديو نتنياهو الذي هاجم فيه إدارة بايدن”، وأنّه كان من الأفضل إجراء النقاش في غرف مغلقة.
وكان نتنياهو، قد احتجّ في فيديو مصوَّر، على وقف مساعدات الأسلحة الأميركية، واصفاً ذلك بالأمر “غير المعقول”، بينما رفض البيت الأبيض هذه الادّعاءات.
وأكد البيت الأبيض أنّه لم يكن على علم بأن نتنياهو، سينشر مقطعاً مصوّراً عن شحنات الأسلحة الأميركية المخصصة لـ”إسرائيل”. وأعرب عن “خيبته العميقة إزاء فيديو نتنياهو”.
وقال البيت الأبيض إنّ “فكرة توقّف الولايات المتحدة عن مساعدة إسرائيل”، في الحرب على غزة، “ليست دقيقة على الإطلاق”.