أعرب كبير مستشاري الطاقة في البيت الأبيض، عاموس هوكستين، عن ثقة بلاده من أنّ الدول العربية المنتجة للنفط “لن تستخدم الأخير كسلاح” من أجل وقف لإطلاق النار في غزة، على الرغم من الغضب المتزايد في جميع أنحاء الشرق الأوسط بسبب الحصار والعدوان الإسرائيليَين.
وفي حديث إلى صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، أكد هوكستين أنّ مستوى “التعاون” بين المنتجين الأميركيين والخليجيين، بما في ذلك السعودية، كان “قوياً للغاية”، خلال العامين الماضيين.
وفي الوقت نفسه، أعرب هوكستين عن “القلق الدائم” لدى الولايات المتحدة الأميركية بشأن استخدام النفط كسلاح، خصوصاً أنّ هذا الأمر حصل “من وقت لآخر، منذ أن أصبح النفط سلعةً متداولةً”، مشيراً إلى عمل واشنطن ضدّ ذلك.
وأضاف: “لكنني أعتقد أن الأمر لم يحدث حتى الآن”.
وأشار المسؤول الأميركي إلى وجود “حربين نشطتين” في العالم؛ إحداهما تتعلق بثالث أكبر منتج للنفط في العالم، أي روسيا، والأخرى في الشرق الأوسط، حيث تحلّق الصواريخ قرب أماكن إنتاج النفط.
وعلى الرغم من ذلك، “تقترب أسعار النفط من أدنى نقطة خلال العام”، بحسب ما لفت هوكستين.
بدورهم، قال أشخاص “مطّلعون على تفكير السعودية (أكبر مصدّر للنفط في العالم)” وفق “فايننشال تايمز”، إنّ انخفاض أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها في 4 أشهر عند 77 دولاراً للبرميل، الأسبوع الماضي، وتصاعد الغضب بشأن غزة، يمكن أن يساهما في اتخاذ قرار بإجراء مزيد من التخفيضات.
يُذكر أنّ وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، عندما سُئل في سنغافورة قبل أيام عمّا إذا كانت الرياض ستستخدم أدواتٍ اقتصاديةً، مثل سعر النفط من أجل تحقيق وقف لإطلاق النار، أكد أنّ “هذا ليس مطروحاً على الطاولة اليوم”، بحسب ما أوردت وكالة “بلومبرغ” الأميركية.
من جهته، شدّد قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي، أنّ على الدول الإسلامية قطع تصدير النفط والمؤن والعلاقات الاقتصادية مع الاحتلال الإسرائيلي، الذي يواصل عدوانه على قطاع غزة.