أكّد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أنّ “موقف واشنطن بشأن اجتياح رفح مخادع”، وأنّ الفلسطينيين “لم يقعوا في فخ تبادل الوظائف بين الأميركيين والإسرائيليين”.
وشدد هنية، في حديث لوكالة الأناضول التركية، على أنه “إذا قرر العدو أن يذهب لرفح فإن شعبنا لن يرفع الراية البيضاء والمقاومة مستعدة للدفاع عن نفسها”.
كما أوضح أنّ “إسرائيل لم توافق على وقف إطلاق النار وما تريده، هو استعادة أسراها ثم استئناف الحرب وهذا لن يكون”.
وبالنسبة لقضية اليوم التالي للحرب في غزة، وما هي الجهة التي ستتولى حكم القطاع، أعاد هنية التأكيد على ضرورة أنّ تتمّ “إدارة قطاع غزة بإرادة فلسطينية”.
وأضاف: “نرحب بأيّ قوة عربية أو إسلامية إذا كانت تساعد شعبنا على التحرر، لا إذا كانت توفر حماية للاحتلال”.
لقاء إردوغان هنية
وفي وقت سابق اليوم، استقبل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، رئيسَ المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، والوفد المرافق له، في قصر “دولمة بهجة” في إسطنبول، السبت، بحضور وزير الخارجية، هاكان فيدان، ورئيس الاستخبارات، إبراهيم كالين.
وناقش إردوغان وهنية، خلال اللقاء الذي استمر أكثر من ساعتين ونصف ساعة، جهود التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإيصال المساعدات إليه، بحسب ما أوردت وكالة “رويترز”.
ووفقاً لما نقلته وكالة “الأناضول” التركية، أكد إردوغان لهنية أنّ بلاده “ستواصل مساعيها الدبلوماسية للفت أنظار المجتمع الدولي إلى الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون”.
وأضاف إردوغان أنّ تركيا ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية إلى فلسطين، بهدف “التخفيف قدر الإمكان من معاناة السكان في غزة”.
وأشار الرئيس التركي، خلال اللقاء، إلى أنّ أنقرة “نفّذت سلسلة عقوباتٍ ضدّ إسرائيل، تشمل قيوداً تجاريةً، منذ الـ9 من الشهر الجاري”، كما ذكرت الوكالة.
كما شدّد إردوغان على الأهمية البالغة لوحدة الصف الفلسطيني في التحرك خلال هذه المرحلة، مؤكداً أنّ لهنية أنّ الرد الأقوى على الاحتلال الإسرائيلي والطريق إلى النصر يتطلّبان الوحدة والنزاهة.
وفي السياق نفسه، أكد الرئيس التركي أنّ “إسرائيل ستدفع حتماً يوماً ما ثمن الظلم الذي تمارسه بحق الفلسطينيين”.