قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية يوم السبت إن مراقبين عسكريين إسرائيليين شاركوا في مناورة في المغرب لأول مرة ، ووصفت الخطوة بأنها علامة على تحسن العلاقات ، التي تم تطويرها في عام 2020.
وقالت الوزارة إن حضور المراقبين الثلاثة في تمرين “الأسد الأفريقي 2022” هذا الأسبوع ، والذي شاركت فيه أيضا القوات الأمريكية ، جاء في أعقاب مشاركة وحدة مغربية لمكافحة الإرهاب العام الماضي في مناورة متعددة الجنسيات في إسرائيل.
في ظل غياب التأكيد الرسمي، تضاربت الأنباء في المغرب حول مشاركة إسرائيل أو عدم مشاركتها بصفة مراقب في مناورات “الأسد الإفريقي 2022”.
وبينما لم يؤكد المغرب أو إسرائيل مشاركة الأخيرة بالمناورات، استبعد خبراء مشاركتها، في وقتٍ أكدتها تقارير إعلامية أوروبية.
وفي تصريح للأناضول، رأى محمد شقير، الخبير المغربي في المجال العسكري والأمني، أن “ما يؤكد عدم مشاركة إسرائيل كملاحظ (مراقب)، هو عدم إشارة بيانات القوات المسلحة الملكية (الجيش المغربي) أو موقع أفريكوم، لهذه المشاركة”.
واستبعد شقير ذلك، لافتاً إلى أن التقارير الإعلامية الأوروبية التي أكدت مشاركة إسرائيل، لم تشِر إلى مصدر معلوماتها.
موقع يورونيوز كان قال إنه في “سياقٍ إقليمي يطغى عليه استمرار التوتر مع الجارة الجزائر، أطلقت الولايات المتحدة والمغرب الإثنين تدريبات (الأسد الإفريقي 2022) التي تعدّ الأوسع من نوعها في القارّة الإفريقية”.
وأضاف الموقع: “يشارك في هذه التدريبات أكثر من 7 آلاف جندي من عشرة بلدان، بينها تونس وفرنسا والسنغال والمملكة المتحدة، بحضور مراقبين عسكريين من حلف شمال الأطلسي، فيما تحضر إسرائيل للمرة الأولى فيها”.
أما الموقع الإلكتروني للقيادة الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم“، فقال إن “هذه المناورات تعرف مشاركة بالإضافة إلى المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، البرازيل وغانا وهولندا والتشاد والسينغال وتونس وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا”.
والإثنين، أعلن الجيش المغربي، انطلاق مناورات “الأسد الإفريقي 2022″، بمشاركة 10 بلدان من القارة وخارجها، و20 ملاحظاً (مراقباً) عسكرياً.
وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية (الجيش المغربي)، في بيان، أن النسخة 18 من تمرين “الأسد الإفريقي 2022” تستمرّ من 20 إلى 30 يونيو/حزيران 2022.