تناولت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، في مقال نشر في صفحات موقعها الإلكتروني اليوم، دخول القضية الفلسطينية كعنوان في الصراعات الحزبية الداخلية في العديد من الدول الغربية.
في بريطانيا، “استغلّ حزب المحافظين الحاكم تصريحات معادية لإسرائيل أدلى بها مرشّح برلماني لحزب العمال لاتهام حزب العمال بالفشل في القضاء على إرث معاداة السامية في صفوفه”، فيما أشار الحزب “إلى التعليقات المهينة التي أدلى بها أحد أعضاء البرلمان من حزب المحافظين بشأن عمدة لندن المسلم كدليل على تزايد الخوف من الإسلام بين المحافظين”.
وقام كلا الحزبين، تضيف الصحيفة، بمناورة غاضبة في البرلمان حول قرار وقف إطلاق النار، “ليس لأنهما اختلفا كثيراً حول جوهر القرار، ولكن لأنّ المحافظين رأوا فرصة لتسليط الضوء على الخلافات داخل حزب العمال بشأن الدعم الأوّلي الذي قدّمته بريطانيا لإسرائيل”، بحسب الصحيفة.
وقال أستاذ التاريخ السياسي في جامعة نوتنغهام ستيفن فيلدنج، لـ”نيويورك تايمز”، إن الصراع الذي نشهده حول الموقف من الحرب على غزة هو “مثال على كيفية تشويه قضية خطيرة حقاً من خلال منظور السياسة الحزبية في بريطانيا”.
وفي الولايات المتحدة الأميركية أيضاً، “أدى الغضب بين بعض الديمقراطيين من الدعم القوي الذي يقدّمه الرئيس بايدن لإسرائيل إلى تأجيج تصويت احتجاجي في الانتخابات التمهيدية في ميشيغين هذا الأسبوع، ما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت الحرب يمكن أن تغيّر نتيجة الانتخابات الرئاسية التي شهدت منافسة متقاربة”، تشير الصحيفة.
كذلك في فرنسا، اضطرّ الرئيس إيمانويل ماكرون إلى التراجع عن موقفه المؤيّد لـ”إسرائيل” تحت ضغط من الجالية المسلمة الكبيرة.
أما في ألمانيا، وفي ظلّ تأكيدها مسؤوليتها التاريخية عن الهولوكست، “ظل دعم إسرائيل مبدأً راسخاً، على الرغم من أن وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك بدأت مؤخّراً بتأكيد أهمية بقاء الفلسطينيين”.