ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، السبت، نقلاً عن مسؤولَين أميركيين، أنّ القُدرات الهجومية للقوات اليمنية لا تزال أغلبيتها سليمة، وذلك بعد الغارات الجوية التي نفّذتها الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا.
وقال المسؤولان الأميركيان إنّ العثور على أهداف القوات اليمينة أكثر صعوبة مما ظنّته الولايات المتحدة الأميركية.
وقدّر المسؤولان أنّ الضربات الأميركية والبريطانية، والتي وصلت إلى 60 ضربة بين صاروخية وطائرة من دون طيّار، ألحقت أضراراً بنحو 20 إلى 30% فقط من القدرات الهجومية للقوات اليمنية.
ولفتا إلى أنّ أغلبية القدرات الهجومية اليمينة يتمّ تركيبها على منصّات متنقلة، يُمكن نقلها أو إخفاؤها بسهولةٍ عالية.
وفي السياق ذاته، صرّح مسؤول بريطاني، اليوم، لصحيفة “التايمز” البريطانية، بأنّ قادة أنصار الله في اليمن “عرفوا منذ فترةٍ طويلة كيفية القيام بإخفاء الأصول العسكرية الأكثر قيمة عن السعودية التي قصفت اليمن بغاراتٍ جوّية لأعوام”.
وكأشارت وكالة “بلومبرغ” الأميركية، في تقريرٍ، إلى أنّ نجاح الضربات الأميركية والبريطانية في اليمن بعيدٌ جداً، لأنّ فرص أن يفقد اليمنيون كل قُدراتهم على الضربات الصاروخية بين عشيةٍ وضحاها أمرٌ مُستبعد، فالكثير من تلك القدرات مُتحرّك، ويصعب استهدافه.
ونفّذت القوات المسلحة اليمنية، اليوم السبت، مناورة “جاهزون لمعركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”، في المنطقة العسكرية السادسة بمحور البقع، في محافظة صعدة شمالي اليمن.
وخلال اليومين الأخيرين، كرّرت أميركا وبريطانيا عدوانهما على اليمن، بحيث شنّتا ضربات استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء، بالإضافة إلى محافظات الحُدَيْدَة وصعدة وذمار وتعز وحجة.
وسبق أن حذّر قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، من أنّ “أي اعتداء أميركي على اليمن لن يبقى من دون رد”، مؤكداً أنّ صنعاء “جاهزة لأي مواجهة مباشرة مع واشنطن”.