أكّد رئيس معهد الدراسات البحرية الروسية (RMSI)، مايكل بيترسن، اليوم السبت، لمجلة “نيوزويك” الأميركية، أنّ تهديد روسيا الصاروخي للولايات المتحدة تطوّر بصورة كبيرة، منذ نهاية الحرب الباردة.
وتزامنت تصريحات بيترسن مع مقارناته بين أنواع عمليات نشر الغواصات الروسية، التي شوهدت في الآونة الأخيرة، وبين الغواصات خلال الحرب الباردة.
ولفت رئيس معهد الدراسات البحرية الروسية إلى أنّ البحرية الروسية خضعت لعمليات إصلاح وتحديث ضخمة منذ انهيار الاتحاد السوفياتي في عام 1991، عندما اضطرّت إلى التخلي عن عدد من السفن الجديدة.
ووفقاً لمبادرة “التهديد النووي” غير الربحية، فإنّ لدى روسيا واحداً من أكبر أساطيل الغواصات في العالم، يُقدَّر بنحو 58 غواصة، بما في ذلك 11 غواصة صواريخ باليستية تعمل بالطاقة النووية، والتي تَعُدّها موسكو جزءاً لا يتجزأ من ردعها الاستراتيجي.
وأكد بيترسن أنّ “التهديد، الذي تتعرّض له الولايات المتحدة الأميركية، تحوّل الآن من تهديدٍ صاروخي باليستي إلى تهديد عبر صواريخ كروز”، وفق تعبيره.
وأمس، قال الخبير في العلوم والتكنولوجيا في وكالة الاستخبارات العسكرية الأميركية، بول فريشتلر، إنّ “روسيا هي الدولة الوحيدة التي تملك أنظمة استراتيجية فرط صوتية”.
والأسبوع الماضي، اختبر أسطول المحيط الهادئ الروسي بنجاح غواصة تعمل بالديزل والكهرباء، بعد أن حققت إصابة دقيقة، من خلال استخدامها صاروخ “كاليبر”.
وقبل أيام، أصدر مكتب الاستخبارات الوطنية الأميركية تقييمه السنوي للتهديدات لعام 2023، محذراً ممّا سمّاه تهديدات عالمية “معقّدة” موجَّهة ضّد الولايات المتحدة من جانب الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية.