منعت حكومة نيكاراغوا، يوم أمس الخميس، السفير الأميركي الجديد هوغو رودريغيز من دخول البلاد، بعدما اتهمته بـ”التدخل وعدم الاحترام”، إثر تصريحات مهينة بحق نيكاراغوا أدلى بها أمام لجنة في مجلس الشيوخ الأميركي.
وقال وزير خارجية نيكاراغوا دينيس مونكادا في رسالة وجهها إلى نظيره الأميركي أنتوني بلينكن: “إن حكومة نيكاراغوا، وفي إطار سلطاتها وممارستها لسيادتها الوطنية، تسحب على الفور التصريح الممنوح لهوغو رودريغيز”.
وقالت العاصمة ماناغوا إن تصريح السفير أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي “ينم عن تدخل وعدم احترام للبلاد”، وذلك عندما قال إن نيكاراغوا “تتحول بشكل متزايد إلى دولة منبوذة في المنطقة”، وشبّهها بـ”الحكم الديكتاتوري” الذي عاشته عائلته في جمهورية الدومينيكان في خمسينيات القرن الماضي.
وأضاف رودريغيز أنّ “إخراج نيكاراغوا من اتفاقية التجارة الحرة بين أميركا الوسطى وجمهورية الدومينيكان والولايات المتحدة (كافتا) يشكل أداة قوية جداً وأمراً يجب أن نفكر فيه بجدية” لمعاقبة رئيس نيكاراغوا دانيال أورتيغا.
يشار إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن كان قد عيّن رودريغيز سفيراً في ماناغوا في شهر أيار/مايو الماضي، بانتظار أن يصدق برلمان نيكاراغوا على تعيينه.
وتصاعد التوتر بين نيكاراغوا والولايات المتحدة منذ إعادة انتخاب أورتيغا العام الماضي لولاية رابعة على التوالي، في اقتراع وصفته واشنطن بأنه مزور.