فاز حاكم لاغوس السابق بولا تينوبو، اليوم الأربعاء، في الانتخابات التمهيدية، بترشيح الحزب الحاكم لخوض الاستحقاق الرئاسي لعام 2023، ليواجه مخضرماً آخر في السياسة النيجيرية هو عتيق أبو بكر الفائز بالترشّح عن “حزب الشعب الديمقراطي” المعارض.
وحصل تينوبو على 1271 صوتاً بعد فرز بطاقات اقتراع حوالى 2300 مندوب عن الحزب في العاصمة أبوجا، ويعكس ذلك نفوذه الهائل في نيجيريا.
Nigeria's ruling party, the All Progressives Congress, picks former Lagos State governor Bola Tinubu as its candidate to run for president in elections scheduled for February 2023 pic.twitter.com/FGDb4rpmy3
— TRT World Now (@TRTWorldNow) June 8, 2022
وفي السياق، قال مسؤول الانتخابات التمهيدية في حزب “مؤتمر كل التقدميين”، التي جرت في العاصمة أبوجا، عتيق باجودو: “أعلن بولا أحمد تينوبو مرشحاً رئاسياً عن حزبنا في الانتخابات المقبلة في عام 2023”.
ومن المقرر أن يتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع في الـ 25 من شباط/فبراير 2023، لانتخاب رئيس للبلاد، مع تنحّي الرئيس محمد بخاري الذي تنتهي ولايته الثانية العام المقبل، إذ لا يحق له الترشح لولاية ثالثة بحسب الدستور.
وبموجب اتفاق غير رسمي بين النخب السياسية، تقرّر تداول الرئاسة بشكل دوري بين مرشحي الشمال والجنوب، وبعدما تولّى بخاري، المنحدر من الشمال، الرئاسة لثماني سنوات، هناك شبه توافق على أن الرئيس المقبل يجب أن يكون جنوبياً.
وتُعتبر الآلية الدورية على مستوى الحكومة الوطنية عامل توازن في بلاد تنقسم بشكل شبه متوازن بين جنوب ذي أغلبية مسيحية وشمال ذي أغلبية مسلمة.
ومنذ عودة البلاد في العام 1999 إلى الحكم المدني، أجرت نيجيريا انتخابات عامة ستّ مرّات، غالباً ما شابتها اتّهامات بالتزوير وصعوبات لوجستية وأعمال العنف وطعون في النتائج.
وفي العام 2019 عندما انتُخب بخاري رئيساً لولاية جديدة، تعرّضت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات لانتقادات بسبب إرجاء موعد الاستحقاق لمدة أسبوع، وطعن أبو بكر بنتيجة الانتخابات أمام القضاء.
ويبلغ بخاري 79 عاماً، وفي حين شارفت ولايته الثانية على الانتهاء، تواجه نيجيريا صعوبات في وضع حدّ لتمرّد جماعات مسلحة تشهده منذ أكثر من عقد في شمال شرق البلاد، وموجة أعمال عنف تمارسها عصابات في شمال غرب البلاد.