حضّ 88 نائباً ديمقراطياً في مجلس النواب الأميركي، أمس الجمعة، الرئيس الأميركي، جو بايدن على إعادة النظر في استمرار إمدادات الأسلحة الأميركية لـ”إسرائيل”، إذا لم تُبدّل الحكومة الإسرائيلية إدارة حربها في قطاع غزّة.
وأعرب أعضاء الكونغرس في رسالةٍ سُلّمت إلى البيت الأبيض عن “مخاوف بالغة بشأن إدارة حكومة نتنياهو للحرب في قطاع غزّة، في ما يتعلّق بتعمّد احتجاز المساعدات الإنسانية”.
وأكدوا أنّ القيود التي تفرضها “إسرائيل” على تسليم المساعدة الإنسانية المدعومة من واشنطن إلى قطاع غزّة “ساهمت في كارثةٍ إنسانية غير مسبوقة”.
وطلب موقّعو الرسالة من الرئيس الديمقراطي أنّ يؤكد لنتنياهو بوضوح أنّ أيّ عقبةٍ أمام إدخال المساعدة إلى غزّة “تعرّض للخطر إمكانية حصوله على المزيد من المساعدة الأمنية الهجومية من الولايات المتحدة”.
دعم مشروط
بيد أنّ الرسالة استثنت من أيّ تعليقٍ مُحتمل للمساعدة الأميركية أنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلي مثل القبة الحديدية.
في المقابل، لم يُعارض النواب الأميركيون في رسالتهم دعم “إسرائيل”، مؤكدين أنهم يؤيدون الدعم المشروط بإنقاذ الأرواح.
ومن بيّن موقعي الرسالة أعضاء في لجنة القوات المسلحة ولجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي.
ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، يُواجه الرئيس بايدن انتقاداتٍ شديدة لدعمه غير المشروط لـ”إسرائيل”، ولكن على الرغم من هذه الانتقادات، أكّد مسؤولون إسرائيليون أنّه “لن يكون هناك أي مسٍّ بشحنات الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل”.
وقبل أيام، ذكرت مجلة “بوليتيكو” الأميركية أنّ تحالفاً من المحامين المحليين والخارجيين، بمن فيهم 20 محامياً على الأقل يعملون في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، يدعونه إلى وقف المساعدات العسكرية لـ”إسرائيل”، لأنّ “أفعالها في غزّة لا تتوافق مع القانون الإنساني الأميركي والقانون الدولي”.
وفي وقتٍ سابق، أظهر استطلاع أجرته مؤسسة “يوغوف”، بتكليف من مركز البحوث الاقتصادية والسياسية “CEPR”، أنّ 52% من الأميركيين، يتفقون على أنّ الحكومة الأميركية يجب أن توقف شحنات الأسلحة إلى “إسرائيل”، حتى توقف هجماتها على قطاع غزة.
وفي 24 نيسان/أبريل الماضي، صوّت مجلس الشيوخ الأميركي، لمصلحة قانون مساعدات لـ”إسرائيل” وأوكرانيا وتايوان بقيمة 95 مليار دولار.
وتعرّضت الولايات المتحدة لانتقادات دولية متزايدة، ومن جماعات حقوق الإنسان، بسبب دعمها “إسرائيل” في عدوانها المستمر على قطاع غزة. ووردت تقارير عن وجود علامات انشقاق في إدارة بايدن مع استمرار العدوان.