يواصل جيش الاحتلال لليوم الرابع والعشرين غاراته الإجرامية على الشعب الفلسطيني في غزة، وهو في حالة غضب وحقد بعد أن كبدته قوات المقاومة خسائر فادحة في العتاد والجنود، كما تستمر المحادثات من عدة أطراف دولية لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة منذ بداية الحرب.
آلاف الشهداء من أطفال ونساء وشيوخ في غزة ولم يوقف هذا الكيان المجرم آلة القتل، وذلك عبر الطائرات المسيرة دون رحمة، بالإضافة إلى التقييد الشديد للطعام والماء والدواء على القطاع، هذا عقاب جماعي أمام المجتمع الدولي وأمام من يسمون أنفسهم عرب، لقد تجردنا من الإنسانية ونسينا عروبتنا، فدفع مليون شخص لترك منازلهم وتركيزهم بمناطق تفتقر إلى البنية التحتية الكافية يعد نزوحا قسريا، وللأسف يجري مع أطراف عربية.
ما يجري في قطاع غزة مروع للغاية، فمشاهد الدمار تكشف حجم الإجرام الوحشي الصهيوني وتكشف حجم المؤامرة القذرة ضد الشعب الفلسطيني، لتهجيره والاستيلاء على أراضيه ومقدساته وتاريخه.
هناك أزمة حقيقية في المشافي ولا تستطيع الطواقم الطبية تقديم الخدمات بسبب أعداد الجرحى الكبيرة، فهناك شح كبير في المواد الطبية، ونقص في الكوادر والمعدات، وزيادة في عدد الوفيات، إلى متى هذا الصمت العربي والدولي.
هذا الاحتلال الصهيوني يستخدم سلاح التجويع بحق الجرحى والمرضى بالمستشفيات، فهناك 900 ألف من سكان غزة وشمالي القطاع باتوا بلا مأوى ولا دواء ولا حماية.
حتى الأونروا أدارت ظهرها لسكان القطاع عموما وتركت الأطفال فيه دون تطعيم، كما تركت ذوي الأمراض المزمنة دون متابعة أو علاج، ورغم كل نداءات الاستغاثة إلا أنه للأسف لا يوجد أي استجابة.