قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه قَبِلَ مقترح ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومقترح الوسطاء لإنجاز صفقة تبادل، وحماس رفضتهما.
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي، عبر كلمة مسجلة: “لن أقبل مطالب حماس بأن نخرج من غزة من أجل إعادة بناء قدراتها العسكرية وتهاجمنا مجددًا، ونحن عازمون على إعادة المحتجزين لكن مع القضاء على حماس”.
وفي السابق، أفادت “القناة 12” العبرية، بأنه من المتوقع أن تقدم إسرائيل خريطة انسحاب جديدة من غزة خلال مفاوضات وقف إطلاق النار في الدوحة، وذلك بعد تعثر المحادثات بسبب إصرار جيش الاحتلال الاحتفاظ بالسيطرة على منطقة واسعة على طول قطاع غزة.
ووفقًا لموقع “تايمز أوف إسرائيل”، أظهرت المقترحات المرفوضة أن إسرائيل تسعى إلى الحفاظ على سيطرتها على ما يقرب من ثلث أراضي غزة.
وشمل ذلك مناطق مثل رفح في الجنوب، حيث يُزعم أن إسرائيل تخطط لإنشاء “مدينة مساعدات إنسانية” يمكن أن تُستخدم كموقع احتجاز للفلسطينيين الذين يُعتزم ترحيلهم إلى دول ثالثة.
ورغم أن الخطوط الحمراء لحماس وإسرائيل غير متوافقة، إلا أنه من المتوقع أن تحاول الخريطة سدّ بعض الفجوات، وينتظر الوسطاء تقديم إسرائيل للخريطة الجديدة.
كانت حماس وافقت على منطقة عازلة بعرض يتراوح بين 0.7 و1 كيلومتر (0.43 و0.62 ميل)، إلا أن الاقتراح الإسرائيلي الأخير، بحسب تقارير عبرية، سعى إلى الحفاظ على مناطق احتلال بعرض يصل إلى 3 كيلومترات (1.86 ميل)، ما أدى إلى تعثر المحادثات.
وأفادت صحيفة “هاآرتس” العبرية، نقلًا عن مصدر دبلوماسي عربي، أن “الدول الوسطاء لم تستسلم رغم الخلافات”.
وقال المصدر: “إنهم يحاولون تحقيق التوازن بين حماس التي رفضت الخريطة الإسرائيلية السابقة، والجناح المتطرف في الحكومة الإسرائيلية، والذي أظهر مقاومة لتسوية أكثر واقعية”.