علقت عضو مجلس النواب الأميركي عن الحزب الديمقراطي (الكتلة الليبرالية)، كوري بوش، على ما قام به الاحتلال الإسرائيلي في الليلة الماضية، من قطع لشبكات الاتصال والإنترنت.
وقالت بوش: “قطعت إسرائيل جميع شبكات اتصالات الإنترنت والهواتف الخلوية في غزة، إنهم لا يريدون أن يرى العالم ما يقومون به”.
وأضافت: “يجب أن لا نغفل عن هذا العنف، خاصة مع انقطاع التيار الكهربائي، نحن بحاجة إلى وقف إطلاق النار فوراً، فالمصابون لا يستطيعون حتى الاتصال بالإسعاف”.
ومع بداية ملحمة طوفان الأقصى، دعت بوش إلى قطع التمويل عن “إسرائيل”. وقالت: “كجزء من تحقيق سلام عادل ودائم، يجب علينا أن نقوم بدورنا في وقف هذا العنف والصدمة من خلال إنهاء دعم الحكومة الأميركية للاحتلال العسكري الإسرائيلي والفصل العنصري”.
وكان أفاد مراسل الميادين في غزة، أمس الجمعة، بانقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت عن مناطق واسعة جديدة من قطاع غزة.
وأكد أنّ قطع الخدمات جاء بالتزامن مع شن الاحتلال قصفاً وسلسلة غارات عنيفة، جواً وبحراً وبراً، مضيفاً أن الغارات الإسرائيلية تجددت في مناطق في شمالي غربي قطاع غزة.
وأكّد رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر أنّ “المدنيين يتعرضون لأعنف قصف تشهده غزة على الإطلاق”.
بدورها، أشارت منظمة أطباء بلا حدود، إلى أنها “تشعر بقلق عميق إزاء الوضع في غزة”، وأنها “فقدت الاتصال بزملائها على الأرض”.
وأكدت المنظمة الدولية أنّ القلق بشكل خاص الآن على المرضى والطاقم الطبي وآلاف العائلات التي تلجأ إلى مستشفى الشفاء والمرافق الصحية الأخرى، داعيةً “إلى توفير الحماية المطلقة لجميع المرافق الطبية والموظفين والمدنيين في جميع أنحاء قطاع غزة”.
من جهتها، حذرت “هيومن رايتس ووتش” من أن قطع الاتصالات والانترنت في غزة يهدد بالتستر على “فظائع جماعية”.
وأفادت مصادر الميادين، بأنّ التصعيد الإسرائيلي جاء بعد اقتراب التوصّل إلى اتفاق هدنة يشمل إفراج الاحتلال عن جميع الأطفال والنساء، كما كان من المفترض أن تفرج المقاومة عن الأجانب من غير العسكريين.
وتوجهت تظاهرات في مدينة نيويورك الأميركية جلّها من اليهود الأميركيين المعارضين للحرب الأميركي-الإسرائيلي على غزة، إلى محطة القطارات الرئيسية في المدينة رافعين لافتات منددة بالعدوان وبهتاف موّحد “وقف إطلاق النار الآن”.