أمهلت المُدعية العامّة لمنطقة أتلانتا فاني ويليس الرئيسَ الأميركي السابق دونالد ترامب و18 متهماً آخرين حتى 25 آب/أغسطس الجاري للمثول أمام المحكمة في جورجيا.
وقالت ويليس إنّها “تريد مُحاكمة ترامب في غضون 6 أشهر”، على خلفية محاولة قلب نتيجة الانتخابات الرئاسية عام 2020 في ولاية جورجيا الأميركية.
ومساء أمس الاثنين، أظهرت لقطات تلفزيونية أميركية في محكمة في أتلانتا حزماً من الوثائق قُدّمت إلى قاضٍ، لكن لم تُكشف على الفور أسماء المتهمين الآخرين أو التهم الموجهة إليهم. وأظهرت اللقطات القاضي خلال توقيعه النتائج التي توصّلت إليها هيئة المحلفين الكبرى.
وهذه رابع لائحة اتهام ترفع هذا العام ضد ترامب؛ الرئيس الجمهوري السابق الساعي لخوض السباق إلى البيت الأبيض عام 2024.
ويتوقع محللون قضائيون أن تجمع المدعية العامة لمنطقة أتلانتا الادعاءات ضد ترامب وعدد من المتآمرين معه في قضية واحدة في إطار قانون تأثير الابتزاز والمنظمات الفاسدة (المعروف اختصاراً باسم ريكو) لولاية جورجيا.
وعادة ما تستخدم قوانين “ريكو” لاستهداف الجريمة المنظمة، ويمكن إدانة أيّ شخص يمكن أن يكون مرتبطاً بـ”مؤسسة” إجرامية إذا كان هناك نمط من الجريمة يرتكب عبر هذه المؤسسة، لكن بموجب قانون جورجيا الأوسع، يسمح للمدعين بدمج التهم التي يرتكبها متهمون مختلفون من دون إثبات وجود منظمة إجرامية.
ويوم أمس، اتهمت هيئة محلفين كبرى في أتلانتا ترامب بمحاولة قلب نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020 في ولاية جورجيا الأميركية، من خلال ممارسته ضغوطاً على مسؤولين عن الاقتراع.
ووافقت هيئة المحلفين الكبرى في ولاية جورجيا، أمس، على توجيه لائحة من 10 تهم، بعد يومٍ من الاستماع إلى شهود بشأن محاولات مزعومة وغير قانونية من جانب ترامب لقلب نتيجة انتخابات 2020 في هذه الولاية الرئيسية، وفق ما ذكر عدد من وسائل الإعلام الأميركية.
وقبل أيام، أوصى ممثّلو الادعاء في وزارة العدل الأميركية بأن يحاكم الرئيس الأميركي السابق في كانون الثاني/يناير بتهمة التآمر لقلب نتائج انتخابات 2020، ما يهدّد ترامب بمحاكمة بارزة قبل أيام من بدء الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري.
بدوره، قال المدّعي الخاص، جاك سميث، في طلب قضائي لبدء المحاكمة في 2 كانون الثاني/يناير إنّ “تاريخ المحاكمة المقترح من قبل الحكومة يمثّل توازناً مناسباً بين حقّ المدعى عليه في إعداد دفاعه واهتمام الجمهور القوي بإجراء محاكمة سريعة في القضية”.
وردّ ترامب، الذي يواجه دعاوى قضائية تتعلّق بسلوك إجرامي قبل رئاسته وأثناءها وبعدها، بسرعة على هذا الطلب، مع منشور غامض ندّد فيه بما وصفه بـ”التدخل في الانتخابات”.
وفي الثالث من الشهر الجاري، دفع الرئيس الأميركي السابق ببراءته من التهم الموجهة إليه في قضية التآمر لتغيير نتائج انتخابات 2020 والهجوم على مبنى الكونغرس الأميركي.
