قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن الحوار الأوروبي المحتمل مع الرئيس الروسي يجب ألا يكون حديثا “بين أصدقاء”، داعية دول الاتحاد إلى تبني موقف موحد “قوي” مع فلاديمير بوتين.
وخلال لقاء مع طلبة ألمان علقت ميركل على فشل الاتحاد في التوصل إلى موقف موحد إزاء اقتراحها المدعوم من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لعقد لقاء قمة أوروبي روسي على غرار قمة بايدن – بوتين في جنيف.
وقالت ميركل: “أعتقد أن هناك نوعا من سوء الفهم.. فعندما أقول إني أود أن يتحدث الاتحاد الأوروبي مع بوتين مثلما يتحدث الرئيس الأمريكي (جو بايدن) مع بوتين، فإني أعتقد أن الحديث لا يدور عن محادثات بين أصدقاء ولا عن أن لدينا علاقات طيبة، لكنه الوعي بأننا كأوروبا سنكون أقوى إذا تبنينا موقفا موحدا ونقول: تعال انظر.. هنا شن هجوم سيبراني، وهنا نشاهد حربا هجينة.. وهناك تؤيد روسيا الأحزاب القومية المتطرفة”.
وتابعت المستشارة الألمانية أنه من الضروري أن يقول الاتحاد الأوروبي لموسكو أن “التعاون الجديد يتطلب معالجة هذه المشاكل”، مضيفة: “لا أظن أن في وسع الرئيس الأمريكي وحده أن يفعل ذلك فأرى أننا أقوياء نحن الآخرون.. لكننا ما زلنا نعاني من عدم وجود الثقة الكافية بين بعضنا البعض، وعلينا أن نتجاوز نقص الثقة هذا كي نكون قادرين على الدفاع عن قيمنا ومصالحنا بشكل فعال.. وإلا فالرئيس بوتين لن يتعامل معنا بجدية لائقة”. وأضافت: “أعتقد أن لدينا حججا قوية لانتقاد روسيا”.
وخلال قمة الاتحاد الأوروبي في 24-25 يونيو، أخفق زعماء الدول الأعضاء الـ 27 في التوصل إلى إجماع بخصوص مقترح ميركل وماكرون حول عقد قمة بين دول الاتحاد وروسيا. وجاء في البيان الختامي للقاء أن زعماء الدول الأعضاء وجهوا دائرة السياسة الخارجية للاتحاد بقيادة جوزيب بوريل بدراسة إمكانية الحوار مع روسيا حول مواضيع محددة ذات اهتمام بالنسبة لبروكسل، وكذلك دراسة فرض عقوبات محتملة ضد موسكو، بما فيها تقييدات اقتصادية، لمواجهة أي أنشطة مستقبلية “خبيثة” لروسيا.
المصدر: “تاس”