خسر رئيس الوزراء الماليزي الأسبق مهاتير محمد البالغ 97 عاماً مقعده في البرلمان في إثر الانتخابات التشريعية التي جرت السبت، الأمر الذي يهدد بوضع حد للمسيرة الطويلة لهذا السياسي المخضرم الذي كان يأمل بالعودة الى المشهد السياسي.
وحل مهاتير رابعاً في معقله جزيرة لانغواكي، بحسب ما أفادت اللجنة الانتخابية.
واتجه ملايين الناخبين إلى صناديق الاقتراع من أجل المشاركة في الانتخابات الوطنية، التي تمت الدعوة إليها مبكّراً، في محاولة لإنهاء حالة عدم الاستقرار السياسي.
وهذه الانتخابات هي الأولى منذ التصويت التاريخي عام 2018، عندما هزم الحزب، الذي حكم الدولة الواقعة في جنوبي شرقي آسيا، منذ استقلالها عام 1957، في أعقاب فضيحة فساد بمليارات الدولارات.
ومن غير المرجَّح أن يفوز حزب واحد بأغلبية مطلقة في مجلس النواب، المكوّن من 222 مقعداً، وخاضت أغلبية الأحزاب الرئيسة حملتها تحت راية واحدة، في سياق سباق انتخابي بين ثلاثة تحالفات رئيسة.
وتعاقب ثلاثة على رئاسة الوزراء في البلاد خلال 3 أعوام، بينهم مهاتير محمد، البالغ من العمر 97 عاماً، والذي حكم ماليزيا أكثر من عقدين خلال فترتين في السلطة.
ويبرز الموضوع الاقتصادي أولويةً للأحزاب والناخبين، على حد سواء. فبحسب استطلاع أعدّه مركز “Merdeka Center for Opinion Research”، تبيّن أن 74% من المشاركين يعدّون الاقتصاد أولوية، يليه الاستقرار السياسي والفساد.