تأييداً لملحمة “طوفان الأقصى” التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية يوم السبت الماضي، نظمت العديد من التظاهرات الداعمة لفلسطين في العديد من الدول العربية تأكيداً على التضامن العربي وتمسكهم بالقضية الفلسطينية، كما شهدت دول عربية وأوروبية وقفات احتجاجية تضامناً مع قطاع غزة الذي يتعرض لأعنف الاعتداءات العسكرية الوحشية من قبل جيش الاحتلال.
تزداد عظمة عملية “طوفان الأقصى” عندما يرتبط هذا الطوفان بمعان مقدسة وروحية سامية حيث تم ربط الطوفان بالأقصى في معركة “طوفان الأقصى”؛ فالأقصى قبلة المسلمين الأولى. حيث انطلق المقاتلون كسيل يغشى الأرض وهم يدركون أن هذه معركة للأقصى تستحق أن تكون تاريخية وغير مسبوقة وتُدفع العدو ثمنا باهظا ليعلم أن الاعتداء على المسجد الأقصى لا يمر بلا حساب.
لم تشارك في عمليات طوفان الأقصى سوى أعداد قليلة تقدر بأقل من 10% من قدرات كتائب القسام واستطاعت أسر المئات من جنود وجنرالات الاحتلال الذين تم سحبهم من مواقعهم ودباباتهم، لقد حاول الاحتلال الاستعانة بالولايات المتحدة الأمريكية لعلاج ارتباكه وقلقه من قوات المقاومة الفلسطينية ولكن مهما حصل فإن المحتلين سيظلون يعيشون هاجس الطوفان.
لقد فُتحت صفحة جديدة في تاريخ القضية الفلسطينية. فما حدث في “طوفان الأقصى” يمثل مفصل في تاريخ فلسطين النضالي وسيكون له انعكاسات كبيرة جدا في المستقبل على المنطقة العربية والإسلامية، حيث أصبح هناك حماس عربي وإسلامي لاقتلاع هذا العدو من المنطقة بأسرها.
الكيان الصهيوتي يعيش حالة ذعر وخوف من الآتي، فأصحاب هذه الأرض صمموا على استعادة أرضهم ومقدساتهم وأمنهم واستقرارهم، ستبقى فلسطين حرة رغم كل المؤامرات ضدها، ولن يتحقق الحلم الصهيوني وادعاءاته الكاذبة.