قالت قناة “كان” الإسرائيلية، مساء اليوم الأحد، إنّ مسؤوليين رسميين مصريين حذروا “إسرائيل” من استمرار عملياتها العسكرية في الضفة الغربية المحتلة.
وأوضحت القناة أنّه “في مصر، قلقون من التصعيد في الضفة الغربية في الأيام الأخيرة”، لافتةً إلى أنّ “مسؤولين مصريين حذروا إسرائيل من أنّ الوضع قد يخرج عن السيطرة كما وجهوا انتقادات”.
ويذكر أنّ توتراً ساد بين “إسرائيل” ومصر بسبب خلافات حول نهاية العدوان الاسرائيلي على غزة قبل نحو أسبوعين.
وذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أنّ الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، كان قد طلب من رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لابيد، خفض التوتر في الضفة الغربية، و”كبح جماح الجيش الإسرائيلي لمنع صدام آخر مع حركة الجهاد الإسلامي في غزة”.
وأكدت قناة “كان” اليوم، أنّ المسؤولين المصريين الذين تحدثوا للقناة “انتقدوا السلوك الإسرائيلي، ويعتقدون أنّ الزيادة الأخيرة في نشاط قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة، تحرج السلطة الفلسطينية وتضعف موقفها أكثر”.
وتابعت القناة: “كما حذر المسؤولون المصريون من أنّه إذا استمر الوضع في الضفة على ما هو عليه، فإنّ إسرائيل ستواجه انفجاراً وفوضى في الأراضي الفلسطينية”.
مخاوف إسرائيلية من انتفاضة في الضفة الغربية
والأسبوع الماضي، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ الاحتلال الإسرائيلي يستعد لاستخدام طائرات مسيرة هجومية في عملياته العسكرية بالضفة الغربية التي تصاعدت منذ نهاية مارس/آذار الماضي.
وتشهد الضفة الغربية حالة من الغليان والاضطراب، وسط مخاوف إسرائيلية من تحولها إلى انتفاضة يشعلها شبان فلسطينيون تحت الـ20 عاماً، وفق تقرير صدر مؤخراً لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن “ما شهدناه في الأشهر الأخيرة في الضفة الغربية هو انتفاضة من نوع آخر تختلف عن انتفاضتي الثمانينيات وعام 2000، وتتميّز بكثرة العنف ضد الجيش”.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن مسؤول عسكري في الاحتلال الإسرائيلي، قوله إن الوضع الفلسطيني على الأرض متفجر، وأن “إسرائيل أمام ظاهرة مقلقة”، وتواجه “مجموعات مسلّحة لا تعمل من خلال قيادات وتنظيمات”.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلاً عن مصدر مطّلع على الاجتماعات بين كبار المسؤولين الإسرائيليين ورئيسة قسم الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الأميركية، باربرا ليف، أن “الأميركيين قلقون جداً مما يحدث في الضفة الغربية، ويخشون حدوث تصعيد”.