بلّغ مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، وكبير مستشاري الرئيس جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكجورك، عائلات الأسرى الإسرائيليين من حاملي الجنسية الأميركية، أنهما “لا يعرفان ما إذا كان سيتم التوصل قريباً إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة”.
وأجرى سوليفان وماكغورك مكالمةً هاتفيةً، مع أفراد عائلات الأسرى السبعة لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، قالا فيها “إنهما لا يعرفان ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق، ولكنهما لفتا إلى أنّ “هناك فرصة لذلك”، وقالا إنهما “يأملان أن يحدث ذلك في غضون أسبوعين من الآن”، بحسب ما أفاد مصدران “على دراية مباشرة بالاجتماع” لموقع “أكسيوس” الأميركي.
وقالت العائلات إنّ سوليفان أبلغهم أنّ “الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة” في الدفع نحو إتمام الصفقة، وأكدت في بيان أنها أبلغت سوليفان دعوتها جميع الأطراف “للاتحاد بشأن المطالبة بأن يبرم نتنياهو الصفقة مع حماس ويعيد المحتجزين إلى ديارهم”.
من جهته، لفت كبار مستشاري بايدن للعائلات إلى أنه في غضون أيام قليلة “قد تقدم الولايات المتحدة نسخة محدثة من اقتراحها إلى كلّ من المقاومة والاحتلال، وتمنحهما أسبوعًا آخر، لتلقي الإجابات بشأن إتمام الصفقة”.
وأكد المصدران أن هناك “تقدماً كبيراً” في المفاوضات في القاهرة والدوحة الأسبوع الماضي، بشأن قوائم الأسرى الفلسطينيين المفترض إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الصفقة، فيما ستتضمن الخطة اقتراحاً أميركياً بشأن العقدة الإسرائيلية في ممر فيلاديلفيا.
وأشار “أكسيوس” إلى إصرار رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على انتشار القوات الإسرائيلية على طول الحدود المصرية الفلسطينية، فيما يعرف بممر فيلاديلفيا، خلال 42 يوماً من وقف إطلاق النار الذي يشكل جزءًا من المرحلة الأولى من الصفقة.
وكان “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، أعلن يوم الأحد، العثور على جثث 6 أسرى إسرائيليين في نفق بمنطقة رفح جنوبي قطاع غزة، من بينهم الأسير الإسرائيلي الحامل للجنسية الأميركية، هيرش غولدبرغ بولين، كان قد أسر في عملية طوفان الأقصى يوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر. وأشارت تقديرات الاحتلال إلى أن الأسرى “قتلو” يوم الجمعة أو السبت، أثناء عمليات “الجيش” الإسرائيلي قرب الأنفاق حيث عثر عليهم.
من جهتها، أكّدت حركة المقاومة الإسلامية حـــماس أنّ “الأسرى قتلوا بالقصف”، وأنّ “على الرئيس الأميركي جو بايدن أن يوقف دعمه للاحتلال إن كان حريصاً على حياتهم”. وأضافت الحركة أنها “حريصة أكثر من بايدن على حياة الأسرى لذا وافقنا على مقترحه وعلى قرار مجلس الأمن بينما رفضهما بنيامين نتنياهو”.