قال مسؤول أميركي كبير في البيت الأبيض، إنّ الولايات المتحدة تركز على المهمة التي بين يديها، وهي “احتواء الصراع” في غزة.
وأضاف المسؤول خلال إحاطة صحافية عبر الهاتف، أنّ “الترتيب لإخراج 200 أسير من غزة، سيتطلب وقفة كبيرة إلى حدٍّ ما، ومناقشة الأعمال العدائية وإطار العمل”.
وتابع: “إذا وصلنا إلى هذه النقطة، فمن الواضح أنّ ذلك سيحدث. سيكون هناك وقفة كبيرة للغاية للأعمال العدائية، للتأكد من إمكانية تنفيذ هذا الترتيب فعلياً”.
كما أشار إلى أنّ “الهدنة الإنسانية التي ناقشها الوزير أنتوني بلينكن اليوم، والتي ذكرها الرئيس بايدن هو أمر نناقشه مع الإسرائيليين ونعتقد أنها مهمة للغاية، لكن وقف إطلاق النار، أعتقد أنه يعتمد على شعور الإسرائيليين بالأمان وضمان عدم حدوث ذلك مرة أخرى (أحداث 7 أكتوبر)”.
ولفت إلى أنّ بلاده تبذل ما في وسعها لإخراج الأسرى، “لكن ليس هناك من ضمانات على الإطلاق بإمكانية تحقيق ذلك، أو متى يمكن أن يحصل ذلك”، مشيراً إلى أنّ الأمر سيتطلب “توقف الصراع إلى حد كبير” لإخراج الأسرى.
وتابع بأنّ “إطلاق سراح الرهائن أمر يخضع لنقاش جدي ونشط للغاية. لا يوجد اتفاق حتى الآن لإنجاز هذا الأمر فعلياً، لكنه شيء نعمل عليه بجدية بالغة”.
وفي ما يخص التوترات على الحدود الشمالية مع لبنان، اعتبر أنّ “هذا التوتر سيستمر، لكننا نشجع على وقف التصعيد على الحدود الشمالية، وهو أيضاً أمر نتحدث عنه بوضوح مع الإسرائيليين طوال الوقت لأن الهدف هنا هو محاولة احتواء هذا الصراع”.
وتابع بالقول: “أعتقد أنّ ما نتوقع رؤيته هنا خلال الأيام أو الأسبوع المقبل هو زيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة”.
كذلك، أشار إلى أنّ “هذا ليس الوقت المناسب من وجهة نظرنا لحجب الأموال عن السلطة الفلسطينية، العكس تماماً، نحن بحاجة إلى الحفاظ على الاستقرار في الضفة الغربية”.
يُشار إلى أنّ البيت الأبيض أكد، الجمعة، أنّ “الولايات المتحدة لا تسعى للتصعيد وتوسيع الصراع بين إسرائيل وحماس” إلى لبنان، لكنّه زعم، في الوقت نفسه، أنّ “الوقت الحالي ليس ملائماً للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار”.
وأشار البيت الأبيض إلى أنّ “دعمه فترات هدنة موقتة في غزة”.
وتدّعي الولايات المتحدة، عبر هذه التصريحات، أنّها تريد التوصل إلى هدنة، بينما تواصل، في الجانب الآخر، دعمها الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة، من دون أن تدعو بعدُ إلى وقف إطلاق النار.
وفي وقتٍ سابق الجمعة، أجرى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، زيارة لـ”تل أبيب”، للمرّة الثالثة منذ بدء العدوان الإسرائيلي، المستمر لليوم الـ 29 على قطاع غزّة.
وأكّد بلينكن، أمام الصحافيين، أثناء لقائه رئيس كيان الاحتلال، إسحق هرتسوغ، موقف بلاده الداعم لـ “إسرائيل”، في وقتٍ تواصل هجومها، براً وجواً وبحراً، على القطاع، تحت ذريعة “عدم تكرار 7 أكتوبر”.