مرشح تحالف “الموافقة على الكرامة “، غابرييل بوريك، يصبح أصغر رئيس منتخب في تشيلي، بفوزه في الجولة الثانية من انتخابات أمس الأحد.
وحقق بوريك، البالغ من العمر 35 عاماً ، فوزاً بأكثر من 11 نقطة على منافسه اليميني المتطرف خوسيه أنطونيو كاست، من “الجبهة الاجتماعية المسيحية”.
وفي مكالمة هاتفية متلفزة مع الرئيس المنتهية ولايته، سيباستيان بينيرا قال بوريك عقب إعلان فوزه في الانتخابات: “سأكون رئيساً لكل التشيليين، لمن صوّتوا لي، و لمن لم يصوّتوا”.
وقال إن ” الاستقرار اليوم يعني تغييرات وتغييرات تدريجية والتقدم خطوة بخطوة حتى لا نبتعد عن الطريق، أن ما لا يمكننا فعله هو الاستمرار على نفس المنوال”.
وفي وقت سابق أمس، توجه الناخبون في تشيلي، للإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
وأشارت استطلاعات الرأي الأخيرة إلى تعادل المتنافسين، فالنائب الذي يقود الائتلاف اليساري غابريال بوريك يريد إنشاء نظام لإعادة توزيع الثروة في الدولة التي تشهد أكبر غياب للمساواة في منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، ويدافع خوسيه أنطونيو كاست المحامي اليميني عن الإبقاء على السوق الحرة برؤية محافظة متشددة في القضايا الاجتماعية.
البرنامج الحكومي لـ “بوريك” يشمل تحديث الدولة
ولد بوريك في 11 شباط/ فبراير 1986 في مدينة بونتا أريناس الجنوبية، في منطقة ماغالانيس في جنوب تشيلي.
وقاد بوريك عندما كان رئيساً لاتحاد الطلاب بجامعة تشيلي المظاهرات الكبيرة التي هزّت البلاد في عام 2011 للمطالبة بتعليم مجاني وحرّ وعالي الجودة.
وأثناء المظاهرات التي اندلعت في البلاد ضد النموذج النيوليبرالي في عام 2019، كان بوريك جزءاً من اتفاقية السلام التي مهدت الطريق لصياغة دستور جديد يحل محل الدستور الساري منذ 1980.
البرنامج الحكومي لبوريك يشمل تحديث الدولة وتقويتها، وتغيير نظام المعاشات التقاعدية الحالي، و رفع الضرائب على الأغنياء و ضمان نظاماً صحياً شاملاً، و توفير فرص العمل، وخاصة للنساء والشباب، وإلغاء ديون التعليم، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.