موقع المغرب العربي الإخباري :
يتوقع مسؤولون إسرائيليون اشتعال الجبهة قريبا والذهاب الى جولة نار أخرى ليس في مواجهة الفلسطينيين فحسب بل على الجبهة اللبنانية مع حزب الله فيما يسموه حرب لبنان الثالثة.
يقول مسؤول أمني إسرائيلي رفيع اليوم لموقع “ولاه ” العبري إن الحرب الإسرائيلية الثالثة على لبنان مجرد مسألة وقت فحسب. ويرى المسؤول الذي لم يفصح الموقع عن هويته بأن الازمة في لبنان ربما تكون سببا في اندلاع حرب لبنان الثالثة. ويضيف ان “حزب الله” يعمد إلى فتح شبكات صرافة آلية ودعم منتجات غذائية ودعم للوقود في بلاده، رغم انهيار النظام الاقتصادي وشح الوقود في لبنان، وهي تحولات خطيرة لصالح الحزب اللبناني خاصة ان الحزب يقوم بعملية تطوير وتقدم بشأن الصواريخ الدقيقة، وهو ما يهدد حرية الحركة الجوية للمقاتلات الإسرائيلية في الأجواء اللبنانية، فضلا عن تهديده للجبهة الداخلية في إسرائيل نفسها.
وناشد المسؤول الإسرائيلي حكومة بلاده بضرورة تعزيز قدراتها العسكرية، في ظل التفوق النوعي لـ”حزب الله” في الفترة الأخيرة، ولعدم قدرة إسرائيل على الاجتياح البري مجددًا للأراضي اللبنانية، فضلا عن التخوف الإسرائيلي الداخلي من تفتت الجيش اللبناني لصالح قدرات حزب الله.
وعلى جبهة المواجهة مع قطاع غزة فالتقديرات الإسرائيلية تتوقع ذات الشيء،،لا ترى في وقف النار الأخير سوى استعداد للطرفين لجولة جديدة اكثر قساوة.
وكان نشر موقع” تايمز اوف إسرائيل ” تصريحات لمسؤول مطلع على المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة “حماس” في القاهرة قال فيها ان الطرفين في طريقهما” نحو جولة أخرى من القتال بعد التصعيد الأخير في قطاع غزة.
وأشار المسؤول إلى الموقف الإسرائيلي المتشدد منذ حرب 11 مايو تجاه معبر “كيرم شالوم” (كرم أبو سالم) للبضائع، حيث سُمح بدخول ضروريات إنسانية محدودة فقط، مثل الغذاء والدواء والوقود، وتم منع جميع الصادرات تقريبا. كما قاد وزير الدفاع بيني غانتس سياسة تشترط إعادة إعمار القطاع بعودة مدنييّن إسرائيلييّن ورفات جنديين إسرائيليين تحتجزهما حماس.
كما أشار المسؤول المطلع على المفاوضات إلى موقف حماس الذي ازداد “جرأة” منذ الحرب، والتي وصفها زعيمها يحيى السنوار بأنها انتصار على إسرائيل، كل ذلك بينما يستمر الدعم الشعبي لحركة “فتح” المنافسة بقيادة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في التراجع.
وأضاف أن الوفد الأمني الإسرائيلي طالب أيضا بتغيير الطريقة التي يتم بها تحويل مئات الملايين من الدولارات من المساعدات الإنسانية من قطر إلى قطاع غزة بشكل شهري.
وتقول تل ابيب إنها لن تسمح بعد الآن بدخول الأموال غير الخاضعة للرقابة التي يتم منحها لعشرات الآلاف من العائلات الفقيرة بالإضافة إلى موظفي حماس الحكوميين. بدلا من ذلك، تطالب إسرائيل بآلية جديدة ييسرها مراقب دولي مثل الأمم المتحدة، والتي من شأنها أن تشهد تحويل الأموال بعيدا عن الحركة بالكامل. وهو ما ستعارضه حركة حماس حسب النقديرات الإسرائيلية.
وحسب الموقع الإسرائيلي تجري صياغة مقترح لتشكيل حكومة تكنوقراط مؤقتة من غير المنتمين لأي فصيل من شأنها توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة حتى تحديد موعد جديد لإجراء الانتخابات الفلسطينية..
ويتحدث المعقلون في إسرائيل عن سعي رئيس الوزراء نفتالي بتحقيق الاستقرار في ائتلافه الناشئ والمتنوع سياسيا، والذي قد لا يكون قادرا على الصمود في وجه جولة أخرى من العنف بعد فترة قصيرة من تشكيله.
انسخ الرابط :
Copied